تفاؤل حذر بعد مرحلة الانتخابات في ناديي الوثبة والكرامة
حمص- نزار جمول
يبدو أن قدر الرياضة الحمصية من خلال قطبيها الكرامة والوثبة أصبح منوطاً بأمزجة البعض، حيث يبدو مشهد الناديين متشابهاً نوعاً ما بعد انتخاب إدارتيهما من حيث البوضع المالي، ففي الوثبة اختار الناخبون إدارة جديدة بدل الإدارة السابقة، أما في الكرامة فالوضع أصعب أكثر بعد أن أصبح داعم الكرامة، الذي جاء تعيينه نائباً لرئيس النادي قبل الانتخابات بعدة أشهر بقرار من الاتحاد الرياضي، خارج النادي بسبب عدم حصوله على الشهادة الثانوية!
ففي نادي الوثبة انتخبت كوادره رئيساً جديداً للنادي من الداعمين ويستطيع إقناع داعمين آخرين، ويبدو أن الإدارة الوثباوية رغم قلّة خبرة بعض أعضائها، ستدخل غمار الموسم القادم بثقة أكبر من الكرامة بإدارته الجديدة المكونة من الدكتور عهد خزام رئيساً للنادي بالتزكية وعضوية مالك مكي وعبد العليم الديب وجاسم الشعله ورهيف الشبعان وريهام محمد وميساء مبارك.
“البعث” استطلعت رأيين لمدرّبين كرويين، فمن الكرامة اعتبر المدرّب فهد عودة أن الإدارة الجديدة تنتظرها مهام صعبة جداً، وخاصة الوضع المادي في ظلّ الديون المتراكمة وقيمة العقود للموسم القادم، إضافة للمصاريف الهائلة الأخرى مع قلة الاستثمارات، وتمنى عودة من الإدارة البحث عن موارد مالية وعدم الهدر والصرف يكون منظماً بحيث يتناسب مع الإيرادات.
وناشد عودة الإدارة العمل على إنجاز ملعب الشماس الذي يعتبر مطلباً لكلّ الرياضيين، مبيناً أن الاستقرار الإداري بات ضرورياً لأنه يقود للاستقرار الفني في جميع الألعاب، لأن المرحلة السابقة لم تلبِ الطموح لسببين مهمّين، الوضع المالي الصعب وقلة خبرة أعضاء الإدارة الجديدة.
وأكد المدرّب حسان إبراهيم أن الصراع على المناصب قبل المؤتمر الانتخابي لنادي الوثبة على مواقع التواصل الاجتماعي ولّد عند الناخبين حالة تباين واختلاف، معتبراً أن الإدارة السابقة قدّمت ما عليها حسب إمكانياتها، لكن الموسم الماضي كان سيئاً إدارياً وفنياً ومالياً.
وأوضح إبراهيم أن الإدارة الجديدة ينتظرها حمل ثقيل، سواء بالمصاريف الهائلة أو الوصول لطموحات الجماهير بدخول البطولات ورؤية النادي على منصات التتويج وعلى رأسها كرتا القدم والسلة، مشيراً إلى أن إدارة النادي تحتاج للكثير من المال والعمل وانهاء الصراعات الشخصية، فالموسم القادم هو الأصعب من حيث العقود.
