صندوق النقد يتوقع نمواً عالمياً مطرداً

واشنطن-سانا   

كشف صندوق النقد الدولي عن أن الاقتصاد العالمي يمضي في مسار تسجيل نمو متواضع في العامين المقبلين وسط تباطؤ النشاط في الولايات المتحدة، ووصول النمو إلى أدنى مستوى في أوروبا، فيما حذر من أن المخاطر التي تهدد المسار كثيرة.

وذكرت “رويترز” أن الصندوق حذر في تحديث لتوقعاته الاقتصادية العالمية من تباطؤ الزخم في جهود التصدي للتضخم ما قد يرجئ خفض الفائدة ويبقي ضغوط قوة الدولار على الاقتصادات النامية، فيما أبقى توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي الحقيقي في عام 2024 دون تغيير عن نيسان عند 3.2 بالمئة، وزاد توقعاته لعام 2025 بمقدار 0.1  نقطة مئوية إلى 3.3 بالمئة.

ولا تكفي التوقعات لصعود النمو من المستويات الضعيفة التي حذرت كريستالينا جورجيفا مديرة الصندوق من أنها قد تؤدي إلى ما يشبه “العشرينيات الفاترة”، وتم خفض توقعات النمو في الولايات المتحدة لعام 2024 بمقدار 0.1 نقطة مئوية إلى 2.6 بالمئة، لتعكس استهلاكاً أبطأ من المتوقع في الربع الأول وظلت توقعات الصندوق للنمو في الولايات المتحدة لعام 2025 دون تغيير عند 1.9 بالمئة وهو تباطؤ أدى إليه تراجع قوة سوق العمل وتقلص الإنفاق استجابة للسياسة النقدية المتشددة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في صندوق النقد الدولي بيير أوليفييه جورينشاس في تدوينة مرفقة بالتقرير: إن “النمو في الاقتصادات المتقدمة الكبرى أصبح أكثر اتساقاً في ظل انكماش فجوات الناتج”، مضيفاً: إن “ظهور علامات التباطؤ يتزايد في الولايات المتحدة في حين تتجه أوروبا نحو انتعاش”.

وزاد صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني كثيراً إلى 5.0 بالمئة، ما يتوافق مع هدف الحكومة الصينية لهذا العام صعوداً من 4.6 بالمئة في نيسان بسبب انتعاش استهلاك الأفراد في الربع الأول وقوة الصادرات، وزاد صندوق النقد الدولي أيضاً توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني في عام 2025 إلى 4.5 بالمئة صعوداً من 4.1 بالمئة في نيسان.