رياضةصحيفة البعث

“الشوتوكان” تشق طريقها بقوة.. وناديا الحرية ونبل يتألقان في بطولة الجمهورية

حلب- محمود جنيد

استعادت ألعاب القوة الحلبية شيئاً من رونقها وهيبتها من خلال بطولة الجمهورية للشوتوكان للفئات العمرية التي استضافتها صالة البطولة ضمن المدينة الرياضية في حلب مؤخراً، وحصد من خلالها ناديا الحرية ونبل الميداليات المتنوعة والمراكز الأولى، إذ انتزع الحرية صدارة الترتيب العام للقتال الفردي لفئة الإناث، وصدارة الترتيب العام لمنافسات الكاتا الفردي للذكور والإناث تحت قيادة المدرّب محمد نور شمسة، في حين انتزع نبل صدارة منافسات القتال الفردي للذكور بقيادة المدرّب ياسر زهني.

واختلطت الأمور بالنسبة لغير المختصين، وتداخلت دون أسباب مفسّرة بالنسبة لأهل الكار حول تصنيف لعبة الـ”شوتوكان” التي أصبحت تتبع تنظيمياً لاتحاد الفنون القتالية في سورية.

وتوضيحاً للأمر أكد المدرّب والبطل الآسيوي السابق في لعبة الكاراتيه محمد نور شمسة نجاح بطولة الجمهورية على مختلف الصعد وقوة المنافسة واحتدامها، الأمر الذي يعكس متانة قاعدة اللعبة التي انطلقت بقوة منذ أكثر من عام بعد إلحاقها بقائمة ألعاب اتحاد الفنون القتالية.

وبيّن شمسة لـ”البعث” أن الاسم الأصلي للـ”شوتوكان” هو الكاراتيه التقليدية، وتمثل منبع وأساس الكاراتيه في المعمورة وتتبع للاتحاد الياباني، وأضاف شمسة أن الاتحاد الدولي أعمل بعض التعديلات على “كاراتيه الشوتوكان” لتتناسب مع جميع دول العالم، لافتاً إلى أن الشوتوكان تستخدم القوة عكس الكاراتيه التي تعتمد على اللمس “تاتش” دون القوة، والمدرستان متشابهتان تماماً بكل شيء من حيث التقنيات والحركات والكاتا باستثناء نظام التحكيم، فالشوتوكان التي تتبع للاتحاد الياباني تسمح باللمس واستخدام القوة بإصابة نتيجة استخدام القوة، وإصابة الخصم متاحة ضمن حدود القانون وعدم وصولها إلى نزيف الدماء، في حين لا يسمح بالنسبة للكاراتيه التابعة للاتحاد الدولي باستخدام القوة بأي شكل، وأي اصابة من أي نوع تحول النقطة للخصم.

وبيّن شمسة وهو كابتن منتخبنا الوطني والبطل الآسيوي الأسبق بالكاراتيه، والمدرّب الذي تحول إلى الشوتوكان من بين مجموعة من المدربين، أن الأخيرة التي تلائم البنية البدنية والطبيعة العضلية للاعبينا، وبالتالي هي أنسب وأفضل بالنسبة لنا، حيث فرضت حضورها ووطدت أركانها سريعاً في سورية من خلال البطولات التي نظمت والدورات التدريبية التي تلقى الرواج الكبير من قبل المدرّبين، لافتاً إلى أن آخر دورة أقيمت في حلب قبل بطولة الجمهورية، اتبعها أربعون مدرباً وحكماً، وهناك فحوصات للأحزمة تقام بشكل دوري، وسيتمّ تشكيل منتخب وطني يشارك في جميع البطولات المتاحة.

ولفت شمسة إلى أن جميع المدرّبين في سورية من الجيل القديم والجديد، هم من خريجي مدرسة الشوتوكان الحاصلين على أحزمة سوداء “كاتا” مدرسة الشوتوكان التي كان مننتخبنا الوطني حقّق بطولة العالم على نهجها، وهزم منتخبنا حينها مؤسس اللعبة المنتخب الياباني.