ثقافةصحيفة البعث

رود أبو عابد تحيي أمسية “طربيات” غداً في أبو رمانة

ملده شويكاني

“أشعر أن العود شخص قريب مني”، هذا ما قالته رود أبو عابد الفنانة الشابة التي ستحيي أمسية موسيقية –غنائية في المركز الثقافي العربي –أبو رمانة- ضمن سلسلة أمسيات” طربيات” مساء غدٍ الخميس.

انطلقت أبو عابد من حلب مدينة الموسيقا والطرب الأصيل، التي قدمت صناجة العرب صباح فخري، ومطربة الأجيال ميادة حناوي، وأيقونة سورية ميادة بسيليس وغيرهم، واليوم تقدم ابنتها رود أبو عابد ليس لسورية فقط، وإنما للعالم العربي بعد أن نجحت بالغناء والعزف.

وقد جمعت رود أبو عابد بين الشكل الجميل والصوت الطربي، والعزف المفعم بالإحساس على العود، إضافة إلى الحضور الإعلامي، كما أعادت إلى الذاكرة صورة عازفات العود في التراث الدمشقي والحلبي.

ولاشك بأن مديرية ثقافة دمشق أدّت دوراً كبيراً في شهرة رود أبو عابد من خلال الأمسيات العديدة التي أتاحتها لها على مسارح المراكز الثقافة لتكون انطلاقتها، ما ساعدها على التعرّف إلى جمهور دمشق المتنوع من كل الأطياف.

غنت لأم كلثوم، وعمالقة الغناء العربي فريد الأطرش، ووردة وصباح فخري، كما نوّعت بأغنيات التراث “ياطيرة طيري ياحمامة، وآه ياحلو، و القراصية وغيرها”.

وحيّت الراحلة ميادة بسيليس بغناء أغنيتها الشهيرة “كذبك حلو”، إلا أن شهرتها الأوسع حققتها من “السوشل ميديا” بنشر مقاطع من أمسياتها وحفلاتها ولقاءاتها الإعلامية، إضافة إلى تواصلها المباشر مع الجمهور ما جعلها موضع إعجاب واهتمام عدد كبير من المتابعين من مختلف الشرائح العمرية وخاصة الشباب.

ولم يقتصر دور “الميديا” على التواصل فقط، إذ لعبت دوراً في تنويع ألوان الغناء لديها لتغني الأغنيات المعاصرة والترند والشعبية إلى جانب لونها الأساسي الطربي، ولعل أجمل ما غنته “ودارت الأيام” بإحساسها المترافق مع إمكانات صوتها وعزفها المتقن على العود.

وترى أبو عابد أنه من الضروري إرضاء جميع الأذواق بغناء أنماط متعددة من ألوان الغناء، ولاسيما الأغنيات الحديثة والشعبية في الحفلات الترفيهية التي تخلق أجواء الفرح والرقص.

ويعود شغف رود أبو عابد بالموسيقا والغناء إلى طفولتها، حينما اختارت آلة الكمان لتتعلم العزف عليها، ومن ثم انتسبت إلى معهد صباح فخري، إلا أن الأساتذة أعجبوا بإمكانات صوتها ومساحته الطربية فدرست الغناء والموسيقا، ونتيجة إبداعها بالأغنيات الطربية اكتشفت أن العود هو الأقرب إليها لتترجم معاني الكلمات على أوتاره، فتعلمت العزف على الآلتين الوتريتين بشكل أكاديمي.

الحدث المهمّ في مسارها الفني بعد أن أتقنت الغناء الطربي الأصيل وهي في الخامسة عشرة من عمرها، هو إطلاق أغنيتها العاطفية “وقعت بحبّ جديد، من غير سابق مواعيد” كلمات د. هداية مدني الشاعر المصري المعروف، وألحان الملحن عبد الله مسكر، لتكون مشروعاً فنياً مشتركاً بين سورية ومصر والمغرب، كما ذكرت.

حملت رود أبو عابد اسم سورية في أسفارها وغنائها، فشاركت في حفلات مع أشهر نجوم الغناء العربي المعاصرين، وأبدعت بتقنية الميكس بدمج مقتطفات من أغنيات عدة.

حالياً تتابع مشروعها بالدراسة والغناء، والسؤال هل ستدخل عالم التمثيل كما فعلت فايا يونان.