السيد نصر الله للاحتلال: إذا دخلتم لبنان لن يبقى لديكم دبابات
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الكيان الصهيوني المجرم والعنصري يعيش لأول مرة في تاريخه أسوأ حالاته وأيامه بفضل صمود أهل قطاع غزة والضفة الغربية وجبهات الإسناد المتعددة من لبنان إلى العراق واليمن ودول محور المقاومة، مشدداً على أن الجبهة في لبنان لن تتوقف ما دام العدوان مستمراً على غزة.
وأوضح السيد نصر الله في كلمة اليوم بذكرى العاشر من محرم أن كل محاولات الكيان إخفاء خسائره البشرية والمادية سواء في قطاع غزة أو الضفة أو جنوب لبنان فشلت، وللمرة الأولى يجد نفسه عاجزاً عن تحقيق أهدافه ويعاني من نقص في الجنود والذخيرة والدبابات، وكل ذلك بفضل صمود المقاومة.
وأشار السيد نصر الله إلى أن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة عن المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي من خلال الدعم السياسي والعسكري والمادي وتزويده بالأسلحة وأطنان الذخائر، مضيفاً: “إن تهديدنا بالحرب لم يخفنا منذ 10 أشهر عندما كان العدو الإسرائيلي لا يعاني من نقص في الجنود ولا الدبابات ولا الذخيرة واليوم نعيد ونؤكد أن جبهة إسنادنا ستستمر ما دام العدوان مستمراً على غزة”.
وتابع السيد نصر الله: “إنه إذا دخلت دبابات العدو الإسرائيلي إلى لبنان فلن تبقى له دبابات، كما أن التمادي في استهداف المدنيين سيدفع المقاومة إلى إطلاق الصواريخ واستهداف مستعمرات جديدة لم يتم استهدافها بالسابق”. ودعا السيد نصر الله الأمة وجميع الأحرار والشرفاء في العالم إلى التضامن مع غزة وأهلها ومقاومتها والشعب الفلسطيني إلى التوحد في معركة المقاومة التي تصنع مصير فلسطين والمنطقة والأمة.
ميدانياً.. أعلنت المقاومة اللبنانية أنها استهدفت الليلة الماضية بعشرات صواريخ الكاتيوشا مستوطنتي “ساعر” و”غشر هازيف” شمال فلسطين المحتلة، موضحة في بيان لها صباح اليوم أنه دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، وفي إطار الرد على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة واستهداف المدنيين، وخصوصاً المجزرة المروعة في بلدة أم التوت وسقوط ثلاثة شهداء أطفال، استهدف مقاتلونا مستوطنتي ساعر وغشر هازيف بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
من جهة ثانية شنت الطائرات الحربية المعادية غارة على بلدة راميا بقضاء مدينة صور جنوب لبنان. وأشارت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إلى أن صواريخ العدو سقطت قرب مستوصف البلدة ما ألحق أضراراً جسيمة به وبعدد من المنازل.
وكان استشهد ثلاثة أطفال سوريين ليل أمس إثر غارة شنها طيران العدو الإسرائيلي المسيّر على القطاع الغربي من الجنوب اللبناني، حيث شن طيران العدو الإسرائيلي المسير غارة على أرض زراعية في بلدة أم التوت، ما أدى إلى استشهادهم، فيما جدد العدو اعتداءاته على بلدات وقرى الجنوب اللبناني واستهدف طيرانه بلدة عيترون، وأطراف المنطقة الواقعة بين بلدتي الضهيرة ويارين، كما قصفت مدفعية العدو بلدة كفركلا بالقذائف الفوسفورية، وأطراف بلدة حولا.