رياضةصحيفة البعث

رياضتنا في الأولمبياد مشاركة وطموحات محدودة

المحرر الرياضي
أعلن الاتحاد الرياضي العام عن هوية بعثتنا التي ستشارك في دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في باريس في الفترة مابين 26 تموز الجاري حتى 11 من آب القادم، حيث بلغ عدد الرياضيين ستة سيشاركون في ألعاب رفع الأثقال والفروسية وألعاب القوى والجودو والسباحة والجمباز.

لكن اللافت في البعثة كان العدد الكبير من اللاعبين الذين تأهلوا بعد الحصول على بطاقة دعوة للمشاركة من قبل اللجنة الاولمبية الدولية، حيث تأهل بشكل رسمي وعبر النقاط والتصفيات والبطولات فقط الرباع المتميز معن أسعد والفارس عمرو حمشو، ليكون السؤال الكبير من المسؤول عن حجم المشاركة المتواضعة رقمياً وماذا كانت تفعل اتحادات الألعاب والمكاتب المختصة في المكتب التنفيذي خلال الفترة الماضية؟

من المعلوم أن دورة الألعاب الأولمبية هي الحدث الرياضي الأكبر في العالم والذي ينتظره الرياضيون كل أربع سنوات ويعد الامتحان الحقيقي لكل الرياضيين، فحجم المشاركة وطبيعتها هي التي تعطي الحكم الصحيح عن واقع الرياضة، لذلك وبنظرة مبدئية يمكن القول أن رياضتنا ليست بخير إطلاقاً.
فلاعبان من أصل ستة سيشاركون ببطاقات دعوات يعطي مؤشراً واضحاً أن رياضتنا تعيش واقعاً سيئاً على كافة الأصعدة، فلا خطط واضحة المعالم ولا دعم مالي ولا مشاركات خارجية تمنح فرص الاحتكاك، ليكون الاعتماد مجدداً على الطفرات دون وجود أسماء جديدة قادرة على المنافسة.
تاريخياً شاركت رياضتنا في الأولمبياد للمرة الأولى في نسخة لندن عام 1948 وكانت المشاركة الثانية في أولمبياد مكسيكو عام 1968، لتكون المشاركة الثالثة في أولمبياد ميونيخ 1972 وفي أولمبياد موسكو عام 1980 تمت المشاركة بأكبر بعثة في تاريخ رياضتنا عبر 150 شخصاً ، وتمثلت رياضتنا في أولمبياد لوس انجلوس 1984 بتسعة رياضيين في ثلاث ألعاب ليتم الحصول أول ميدالية أولمبية عبر جوزيف عطية الذي نال فضية وزن 100 كغ في المصارعة الحرة، وارتفع عدد المشاركين في أولمبياد سيؤول 1988 إلى 13 لاعباً، وانخفض العدد من جديد إلى تسعة في أولمبياد برشلونة 1992، وشهدت المشاركة الثامنة في أولمبياد أتلانتا 1996 التتويج بأول ذهبية عبر غادة شعاع في منافسات السباعي، ومثّل رياضتنا في أولمبياد سيدني عام 2000 ثمانية رياضيين، وجاءت المشاركة العاشرة في أولمبياد أثينا 2004 جيدة مع التتويج ببرونزية الملاكمة، واقتصرت المشاركة في أولمبياد بكين 2008 على سبعة رياضيين ، أما في أولمبياد لندن 2012 فكانت المشاركة بعشرة رياضيين وفي أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 شاركنا بسبعة رياضيين، وفي أولمبياد طوكيو 2021 نجحت رياضتنا بالتتويج ببرونزية في رفع الأثقال عبر الرباع معن أسعد في وزن فوق 109 كغ.