يقوض الجهود الدولية لوقف العدوان على غزة.. البرلمان العربي يدين قرار “الكنيست ” برفض إقامة دولة فلسطينية
الأرض المحتلة – عواصم – تقارير
أدان البرلمان العربي قرار ما يسمى “الكنيست” في كيان الاحتلال الإسرائيلي برفض إقامة الدولة الفلسطينية، مبيناً أن هذا القرار تحدٍ سافر لكل القوانين الدولية والقرارات الشرعية، وتقويض لكل الجهود الدولية الساعية لتهدئة الأوضاع ووقف العدوان على غزة، كما أكد البرلمان العربي في بيان له اليوم، أن اعتراف 149 دولة عضواً في الأمم المتحدة بدولة فلسطين هو تجسيد لإرادة دولية قوية بضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، مشيراً إلى أن على كيان الاحتلال أن يعي أنه لا سلام أو استقرار في المنطقة دون قيام دولة فلسطينية.
من جانبها، أكدت رئاسة السلطة الفلسطينية أن الدولة الفلسطينية قائمة باعتراف العالم بأسره، وأن الاعترافات الدولية بها تتوالى لتؤكد أن تجسيد قيامها لا يحتاج إذناً أو شرعية من أحد، مشدّدةً على أن الإرهاب هو الاحتلال الإسرائيلي، فيما قال المتحدث باسم رئاسة السلطة نبيل أبو ردينة: “لا سلام ولا أمن لأحد دون قيام دولة فلسطينية وفق الشرعية الدولية، والإرهاب هو الاحتلال الذي يشن عدواناً مستمراً لقتل الأطفال والنساء والشيوخ”، مبيناً أن قرارات الاحتلال تؤكد إصراره على دفع المنطقة بأسرها إلى الهاوية، محملاً الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية نتيجة انحيازها ودعمها اللامحدود للاحتلال.
في الأثناء، ذكرت وكالة “شينخوا” أن فو تسونغ مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة سلط في مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط الضوء على الوضع المتردي في غزة، وقال: “يتعين على المجتمع الدولي أن يوحد كل جهوده لتعزيز وقف إطلاق النار من أجل إنقاذ الأرواح، والتخفيف من الكارثة المستمرة دون تأخير”، مبيناً أن إعلان واشنطن “إغلاق الرصيف العائم أظهر مرة أخرى أن طرق النقل البري هي الوسيلة الأكثر فعالية لتوسيع وصول المساعدات الإنسانية”، مطالباً سلطات الاحتلال الإسرائيلي برفع الحصار الذي تفرضه على القطاع، وفتح جميع المعابر البرية لضمان التسليم السريع والآمن للمساعدات الإنسانية، فيما أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبيركورن تسجيل أكثر من ألف اعتداء على المنشآت الصحية منذ السابع من تشرين الأول الماضي، مشيراً إلى أنه “ليس هناك حالياً مستشفيات عاملة في مدينة رفح الواقعة جنوب القطاع في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على المدينة”، كذلك أكد مهند هادي منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة أنه “لم يعد هناك من مكان آمن في غزة، والعاملون في المجال الإنساني يواجهون تحدياً على كل الجبهات”.
في سياق متصل، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 54 شهيداً و95 جريحاً، مبينة أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 286 على القطاع ارتفع إلى 38848 شهيداً و89459 جريحاً.
إلى ذلك، اقتحم الوزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي ايتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال من جهة باب المغاربة، منفذاً جولة استفزازية بالساحة الشرقية بحراسة أعداد كبيرة من قوات الاحتلال التي منعت دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد تزامناً مع اقتحام بن غفير، وهذا الاقتحام هو الثالث لـ “بن غفير” للمسجد الأقصى خلال أقل من عام، إذ كان اقتحمه في السابع والعشرين من تموز الماضي وقبله في الثاني والعشرين من أيار الماضي.