أخبارصحيفة البعث

الصين تدعو أمريكا إلى معالجة جبل المشاكل المتعلقة بحقوق الإنسان لديها

بكين-سانا   

دعت الصين الولايات المتحدة إلى العمل بفعالية على معالجة جبل المشاكل المتعلقة بحقوق الإنسان لديها، بدلاً من اللجوء بشكل متكرر لاستخدام حقوق الإنسان ذريعةً للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والتلويح باستخدام العصا الكبيرة المتمثلة في العقوبات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان في مؤتمر صحفي أمس تعليقاً على القيود التي فرضتها واشنطن على منح التأشيرات لمسؤولين صينيين: “إن الولايات المتحدة تعمل بشكل متعمد على نشر معلومات مضللة لتشويه صورة وضع حقوق الإنسان في الصين، وتفرض قيوداً على منح التأشيرات لمواطنين صينيين بشكل عشوائي، وتتدخل بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين، وتنتهك بشدة القانون الدولي والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية”، مضيفاً: إن “الصين غير راضية تماماً عن هذا وتعارضه بشدة، وقدمت احتجاجات رسمية للولايات المتحدة، وهي وفي إجراء مضاد ستفرض وفقاً للقانون قيوداً مماثلة بشأن منح التأشيرات للمسؤولين الأمريكيين الذين يختلقون الأكاذيب بشأن قضايا حقوق الإنسان المتعلقة بالصين، ويروجون لفرض عقوبات ضدها ويضرون بمصالحها”، كما نهوه بأنه “إذا كانت الولايات المتحدة تهتم حقاً بحقوق الإنسان، فيتعين عليها أن تتخلى عن المعايير المزدوجة وأن تنظر في المرآة إلى أفعالها السيئة بشأن حقوق الإنسان”.

على صعيدٍ آخر، أعلنت وزارة الدفاع الصينية اليوم اختتام التدريبات البحرية المشتركة بين روسيا والصين، بعدما شاركت فيها سفن حربية من أساطيل الدولتين، وحسب بيان صادر عن الوزارة جرت التدريبات التي انطلقت الإثنين الماضي في بحر الصين الجنوبي، وتم خلالها استخدام وحدات بحرية مزودة بقدرات صاروخية يمكن استخدامها ضد الأهداف البحرية سواء كانت سفناً أو غواصات، إضافة إلى الصواريخ المضادة للطائرات، كما شددت الوزارة على أن هذه التدريبات البحرية التي جرت تحت اسم “البحر المشترك 2024” ساهمت في تعزيز الثقة بين الأسطولين الصيني والروسي، إضافة إلى تبادل الخبرات بين الأطقم البحرية للسفن المشاركة، لافتةً إلى أن هذه السلسلة من التدريبات أصبحت نقطة تعاون رئيسية بين البلدين، وتسهم في تعزيز الأمن البحري وزيادة القدرة على الاستجابة المشتركة للتهديدات.