السماح ببيع وثائق التأمين للطلاب في مقرات صندوق التسليف الطلابي
دمشق- زينب محسن سلوم
منحت هيئة الإشراف على التأمين موافقتها للمؤسّسة العامة السورية للتأمين، بداية حزيران عام 2024، للمباشرة فوراً بتأمين قروض صندوق التسليف الطلابي الممنوحة للطلاب، وبذلك أتاح مجلس إدارة الهيئة ميزة مهمّة للمنتج، من خلال السماح ببيع وثائق التأمين للطلاب في مقرات الصندوق، وفق ما بيّنه لـ”البعث” الدكتور رافد محمد المدير العام لهيئة الإشراف على التأمين.
وتابع الدكتور محمد: وافقت الهيئة على إطلاق المؤسّسة العامة السورية للتأمين منتجاً تأمينياً “التأمين على الحياة وضمان عدم سداد القروض الممنوحة” للطلاب المستفيدين من الصندوق الوطني للتسليف الطلابي منذ بداية شهر حزيران الماضي، وذلك بهدف التسريع بوضع هذه الخدمة موضع التنفيذ حينها، حيث يقوم الطالب بشراء وثيقة التأمين من فروع المؤسّسة العامة السورية للتأمين. وأوضح أن ذلك مردّه إلى رغبة هيئة الإشراف على التأمين بتيسير هذا الأمر على الطلاب وجميع الأطراف، حيث عملت الهيئة على إيجاد سند قانوني لإمكانية بيع الوثيقة المذكورة في مقرات الصندوق الوطني للتسليف الطلابي.
وأضاف المدير العام: إن هذ الأمر تمّ بسرعة كبيرة خلال عدّة أيام، ومن خلال قرار لمجلس إدارة الهيئة الذي سمح للمؤسسة بالتعاون مع الصندوق لمنح الطلاب الراغبين بالحصول على قرض منه بكفالة وثيقة التأمين الصادرة عن المؤسسة، وبيع وثيقة التأمين في مقراته، وبالتالي فإنه من خلال هذه الموافقة سيتمّ إبرام اتفاقية بين المؤسسة والصندوق، تتضمن افتتاح منافذ إصدار للمؤسسة العامة السورية للتأمين ضمن فروع صندوق التسليف الطلابي.
وأشار الدكتور محمد إلى أنه في البداية سيتمّ طرح منتج تأمين القروض الشخصية المُقدّمة للطلاب المستفيدين من الخدمات التي يُقدّمها الصندوق في هذا الشأن، وهي “قروض لشراء الأجهزة الحاسوبية المحمولة” حالياً، حيث سيتمّ منح الطلاب وثيقة تأمين للقروض الشخصية من فروع الصندوق الوطني للتسليف الطلابي، دون الحاجة إلى مراجعة فروع المؤسسة، مؤكداً أن هذا النموذج من التعاون ثُبتت فعاليته وأهميته لمختلف الأطراف عند تنفيذه بين المؤسسة ومصرف التسليف الشعبي في عام 2022، وكذلك مع مصرف التوفير منذ أوائل عام 2023، وآخرها كان مع مصرف الوطنية للتمويل الأصغر، عدا عن مثيلاته في شركات التأمين الخاصة.
ونوه الدكتور محمد بأن كلاً من المؤسسة وصندوق التسليف الطلابي سيتابعان خلال هذه الفترة، إتمام جميع التفاصيل الإجرائية والإدارية (التي وصلت إلى مراحلها النهائية)، لوضع هذا التعاون في إطار التنفيذ الفعلي بما أمكن من سرعة، مؤكداً أنه كان وما زال دعم وتشجيع ومتابعة إنجاح هذه الخطوة، مُقدماً من الهيئة ومن الاتحاد الوطني لطلبة سورية وكذلك من المؤسسة والصندوق أيضاً، الأمر الذي يُخفف عن الطلاب عناء إيجاد الكفلاء، حيث ستصبح وثيقة التأمين التي سيحصل عليها الطالب بدلاً عن الكفلاء.