صحيفة البعثمحافظات

حماة تنجز 7 من بين 20 ميغا طاقة متجددة في سورية

حماة – نجوة عيدة 

لم يحبذ مدير صندوق دعم الطاقات المتجددة في وزارة الكهرباء، زهير مخلوف، مصطلح “التعثر” في منح القروض للراغبين بالاستفادة من دعم الصندوق وتركيب الطاقة الكهروضوئية في محافظة حماة، بل أسماه “ضغطاً” و”تريثاً”. وعلى خلاف ما يقال، فإن محافظة حماة – بحسب تأكيده – أنجزت أكبر عدد ممكن من المشاريع بسورية وبلغ عدد الاستطاعة المركبة فيها ما يقارب 7 ميغا، والتي هي تقريباً تحاكي ثلث ما تم إنجازه في البلاد، والتي وصلت إلى 20 ميغا ما بين مشاريع منزلية وزراعية وصناعية وتجارية فكان لها الحصة الأكبر.

وعزا مخلوف الضغط على طلب الطاقة المتجددة في حماة وتجاوزها باقي المحافظات إلى الحركة الاقتصادية الموزعة ما بين المنزلي والزراعي والاقتصادي والحرفي، حيث وصل عدد المتقدمين الراغبين بالاستفادة من صندوق الدعم إلى قرابة 18 ألف متقدم، تم تركيب ما يعادل 2500 مشروع بمختلف القطاعات، بالتوازي تم مخالفة 27 حالة في المحافظة خاصة بسهل الغاب (الفريكة وقطرة الريحان ونبع الطيب ومرداش وجورين وناعورشطحة وشطحة).

وفرق مدير الصندوق بين أن يكون هناك كم هائل من المشاريع وبين الكثافة في الملفات التي أنجزها الصندوق وأرسلها للمصارف للمعالجة، مستعرضاً طريقة الدعم التي يتعامل بها الصندوق، والتي تكون بإحدى طريقتين: إما إقراض من أمواله أو إقراض من أموال المصارف على أن يقوم هو بدفع ما يترتب عليها من فوائد والتي كانت السبب في الكثافة العددية الهائلة من حيث عدد الملفات التي تم إرسالها إلى المصارف كافة، خاصة التجاري والتسليف، ليبدأ “التوفير” حالياً بمنح 35 مليون ليرة لمدة 10 أعوام في حين تقرض المصارف الخاصة العاملة في سورية ضمن نظام عملياتها 35 مليون لمدة خمس سنوات فقط، وبحكم أن شرائح الموظفين العاملين بالقطاع العام هم أكثر المتقدمين كان التوجه نحو التجاري الذي تجاوزت حصته منفرداً 15 ألف طلب من أصل 25 وبنسبة فاقت الـ 60 % أي مايعادل تقريباً كقيمة سعرية إذا ما أنجزت هذه الملفات 575 مليار.

وأكد مخلوف أن عدد الملفات الموجودة في المصارف بلغ حوالي 25 ألف ملف تم انجاز قرابة 12 ألف ملف، والعدد بازدياد بشكل يومي، إضافة إلى عدم توقف المصارف عن منح القروض، بل توقفت عن استقبال الإحالات حتى تتمكن من معالجة كافة الملفات الموجودة، وكي لا تتعرض مجدداً لتراكمات جديدة ويمكن القول أن التجاري والتسليف منحا نفسيهما فرصة لمعالجة القروض الموجودة لديهم و”حلحلة” لكل الطلبات التي كانت متراكمة لتجد طريها إلى النور وتقديم الدعم للمستفيدين لتركيب طاقة كهروضوئية.

وأشار مخلوف إلى أن التوجه نحو الطاقات المتجددة وتشاركية القطاع الخاص قد تكون رافداً وحافزاً كبيرين لدعم القطاع الكهربائي بسبب تنوع التمويل وديناميكيته الكبرى في تأمين حوامل الطاقة وتنفيذ المشاريع ليس إلا.