أخبارصحيفة البعث

السفير الروسي بدمشق: العلاقات السورية الروسية ترتقي لمستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة

دمشق-سانا   

أكد السفير الروسي بدمشق ألكسندر يفيموف ارتقاء التعاون الروسي-السوري إلى مستوى جديد من الشراكة الإستراتيجية الشاملة، عبر تبني البلدين الصديقين مواقف متطابقة ومتقاربة حيال معظم القضايا الدولية والإقليمية والتنسيق المتواصل والوثيق بينهما.

وقال يفيموف في مقال بمناسبة الذكرى الثمانين لإقامة العلاقات السورية الروسية نشرته “آر تي” اليوم: إن العلاقات الروسية السورية ارتقت حالياً إلى مستوى جديد من الشراكة الإستراتيجية الشاملة، حيث يتبنى البلدان مواقف متطابقة أو متقاربة حيال معظم القضايا الدولية والإقليمية، ويتم التنسيق بشكل وثيق في المحافل متعددة الأطراف”، مذكراً بأن روسيا تواجه حملات التشويه نفسها التي تعرضت لها سورية طوال سنوات الأزمة فيها.

وأضاف: نحن نثمن العلاقات الخاصة بين بلدينا، ونبذل جهوداً حثيثة لتعزيزها وتطويرها، موضحاً أن هذه الروح تأكدت مجدداً في رسائل التهنئة التي تبادلها رئيسا البلدين، ورؤساء الجهات الخارجية بمناسبة الذكرى السنوية للعلاقات الدبلوماسية بين روسيا وسورية، معرباً أن الذكرى الثمانين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما مناسبة جيدة لاستخلاص النتائج من تاريخها الحافل، وكذلك لتحديد آفاق المستقبل القريب، كما ذكّر بأن هذه العلاقات بدأت في الـ 21 من تموز 1944، حيث كان الاتحاد السوفييتي آنذاك من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال سورية في عام 1946.

ونوه السفير الروسي بالأعمال الكبيرة التي تم إنجازها عبر عقود من التعاون المثمر بين البلدين، بهدف تطوير الاقتصاد السوري، مشيراً إلى أن الثلاثين من أيلول عام 2015 يعد من التواريخ المهمة في العلاقات الروسية السورية الحديثة، حيث تمت فيه الاستجابة لطلب القيادة السورية بتقديم المساعدة في مكافحة الإرهاب الدولي، لافتاً إلى أن الجانبين نجحا بفضل التنسيق العسكري المتناغم في كسر شوكة هذا الشر، وأن هذه المهمة لم تنته بعد، وما زال المجرمون يتواجدون في بعض المناطق السورية، وهناك الكثير من العمل الواجب القيام به، كما أشار إلى توقيع روسيا وسورية في تشرين الأول عام 2023 اتفاق توسيع التعاون التجاري والاقتصادي بينهما، والذي يسهم بإقامة عشرات المشاريع الاقتصادية الروسية على الأراضي السورية بالتعاون مع الشركاء السوريين، مستعرضاً أوجه التعاون الثقافي الروسي السوري لتطوير الروابط الثقافية والإنسانية.

وأكد السفير الروسي أن التعاون الروسي السوري يتقدم بخطى ثابتة في مجال دراسة وحفظ وإعادة ترميم التراث الثقافي والتاريخي السوري، بما فيه المعالم التاريخية المتضررة خلال سنوات الأزمة، مشيداً بتزايد اهتمام السوريين باللغة الروسية، وإدراجها عام 2014 ضمن البرنامج التعليمي العام للجمهورية العربية السورية كلغة أجنبية ثانية، إضافة إلى أن قسم اللغة الروسية بدأ عمله في كلية الآداب بجامعة دمشق، وتم افتتاح مركز للتعليم المفتوح باللغة الروسية بدمشق تعقد فيه دورات تدريبية وندوات لمعلمي المدارس، كما شدد على استمرار التواصل والحوار على أعلى المستويات بين قيادتي البلدين لمواصلة التنسيق الوثيق للعلاقات الثنائية المتنامية.