بعد 20 عاماً.. “الحفار والغربة” تغري كاتبها والحضور
البعث- نزار جمول
استطاع عرض المونودراما “الحفار والغربة” للكاتب الدكتور يوسف حطيني أن يدخل إلى تلابيب الحكاية الفلسطينية، وذلك ضمن فعاليات وعروض مهرجان المونودراما المسرحي الذي تقيمه وزارة الثقافة -مديرية المسارح والموسيقا- المسرح القومي بحماة.
وحوّل الفنان محمد الشعراني خشبة مسرح المركز الثقافي بسلمية إلى واقع فلسطيني عاشه الشعب الفلسطيني سابقاً، بحكاية الكاتب حطيني وإسقاطه على الواقع الذي يعيشه الشعب المنكوب في غزة، إذ حوّل الخشبة إلى تربة فلسطينية لنشتمّ رائحة الأرض الحنونة الممزوجة برائحة الزيتون.
وحفّز العرض الكاتب على الإدلاء برأيه، حيث عبّر حطيني عن سعادته بحضور عرض المونودراما “الحفار والغربة” التي كتبها قبل عشرين عاماً مضت، مبيناً أن العرض بدا وكأنه طازج من خلال تفاعل الجمهور معه، وتألق الفنان محمد الشعراني الذي حوّل حفار القبور من نص مكتوب إلى شخصية دافئة تحمل هموم المنفى الفلسطيني واستحقاق الموت في الأرض الغريبة، وشعر حطيني بوافر السعادة بتأكيده أن العرض حقق كلّ شروط نجاحه، بدءاً من تألق الفنان الشعراني الذي شارك بالإخراج مع المخرج نبيل جاكيش، وصولاً إلى الفنان المتميز أسامة الشيحاوي الذي نفذ ديكور العرض بحرفنة وفن كبيرين، معداً أن كلّ من شارك في تقديم هذه الوجبة المسرحية الدسمة كالمشرف الفني فادي حداد والمشرف العام الأديب عبد العزيز مقداد مع جمهور سلمية الذواق المحب والعاشق للمسرح والفن والثقافة هو شريك في نجاح وتميز العرض.