أكثر من 5.5 آلاف طن إنتاج الغاب من الفول سوداني.. وهواجس من ضعف التسويق
توقعت الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب إنتاج 5540 طناً من الفول السوداني (فستق العبيد) هذا العام، أي 3100 كغ للهكتار الواحد.
وأشار مدير الثروة النباتية في هيئة تطوير الغاب، المهندس أمير عيسى، إلى زيادة المساحات المزروعة مقارنةً بالأعوام السابقة، كون الفول السوداني يحقّق ريعية أكبر من بقية المحاصيل بسبب ارتفاع سعره وزيادة الطلب على استهلاكه، فقد بلغت المساحة المزروعة هذا الموسم 1787 هكتاراً، تتوزع بين مساحات منظّمة أصولاً وأخرى بشكل تكثيفي، إذ بلغت المساحات المزروعة بشكل تكثيفي 754 هكتاراً، أما المساحات المنظمة أصولاً 975 هكتاراً.
هذا وأكد عيسى دعم وزارة الزراعة لمحصول الفول السوداني عن طريق منح 40 ليتر مازوت لكل دونم منظّم أصولاً، علماً أن أكثر المناطق زراعةً لهذا المحصول هي “كرناز، محردة، جب رملة وسلحب”.
في المقابل، اعتبر الفلاحون أن الزراعات التكثيفية غير المدعومة من الحكومة تواجه العديد من المشكلات بسبب ارتفاع تكاليف مستلزمات زراعتها، ولاسيما أن تلك المستلزمات يتمّ شراؤها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، وخاصةً المازوت والأسمدة، إذ أن تكلفة الدونم الواحد تزيد عن مليون ونصف فهو يحتاج لـ 200 ألف ليرة فلاحة مع التجهيز، و500 ألف ليرة للبذور، ويد عاملة للزراعة والتعشيب والقلع لا تقلّ عن 200 ألف ليرة، بالإضافة للأسمدة الترابية المرتفعة جداً، إإذ يقدّر كيس الآزوت ونصف كيس من السماد الترابي بنحو 800 ألف، حسب كلام عيسى، الذي أوضح أن تكلفة المبيدات تبلغ 200 ألف، بينما يحتاج الدونم الواحد لـ80 ليتراً من المازوت للسقاية ويباع الليتر الواحد اليوم بـ16 ألف ليرة.
ولفت عيسى إلى إنتاج الدونم الواحد يتراوح بين 300 إلى 500 كغ، وهذا الإنتاج ينخفض إذا تعرّض الموسم لموجات حر شديدة في شهر آب، معتبراً أن الإشكاليات لا تقتصر على عدم الدعم للزراعات التكثيفية، بل تتعدّى ذلك فيما يخصّ التسويق، إذ يتخوّف الفلاحون من عدم وجود أسواق خارجية للتصدير، حيث سيؤدي هذا الأمر لوضع كارثي وخسائر كبيرة يتحمّلها الفلاح، خاصة وأن كغ الفستق يُقدّر بـ16 ألفاً، ومن البديهي انخفاض سعره في موسمه، كما أن السعر يتحكّم به التجار، لذلك لابدّ من وجود أسواق لتصريف المنتج.