نادي الوحدة يدخل النفق المظلم بعد تأجيل انتخابات إدارته للمرة الثالثة
ناصر النجار
الصراع على قيادة نادي الوحدة بلغ حدّه الأعلى من الضبابية، حيث تسيطر الفرقة على النادي، لدرجة أن الصراع بين أقطابه تجاوز المقرات الرياضية، وكأننا في حالة من حالات كسر العظم بين المتنافسين، والخاسر الوحيد في النهاية هو النادي!
التدقيق تمّ في كلّ أوراق المرشحين لدخول منافسة الانتخابات، سواء على مقعد الرئاسة أو العضوية، وتمّ إبعاد من لم يحقق الشروط المطلوبة، كما حصلت حالات انسحاب لتصبح اللائحة جائزة للفوز بالتزكية باستثناء المنافسة على رئاسة النادي التي انحصرت بين غياث الدباس وفؤاد محفوظ، وتمّ الاتفاق حسب اللجنة المشرفة على انتخابات نادي الوحدة أن تقام الانتخابات يوم أمس في صالة الأفراح بالنادي في الثانية ظهراً، لكن أحد المرشحين على منصب الرئاسة اعترض على أحد الأعضاء باعتباره لم يتمّ العامين في انتسابه للنادي، ما يجعله فاقداً أحد الشروط، وبالتالي فقد تمّ تأجيل الانتخابات إلى يوم الثلاثاء، وفتح باب الترشح مرة أخرى اليوم وغداً لاستكمال قائمة العضوية بطريقة استثنائية وإن كانت مخالفة للشروط الانتخابية.
بقية الأعضاء اعترضوا على التأجيل وسحب ترشيح هذا الشخص كونه من الداعمين الرئيسيين للنادي، وذهبوا أبعد من ذلك بأن هدّدوا بالانسحاب من الترشح لتدخل الانتخابات في نفق مظلم، وبات أبناء النادي يتساءلون: إلى أين يتجه نادي الوحدة؟ بل إن الكثير بات يردّد مقولة: ومن الحبّ ما قتل، فالصراع على نادي الوحدة أصبح مثيراً للتساؤلات ويرفع الكثير من إشارات الاستفهام العريضة.
وبعيداً عن الاتهامات المتبادلة بين أبناء النادي حول أحقية من يكون ومن يجب ألا يكون داخل عضوية الإدارة، وذلك من خلال استعراض ماضي كلّ عضو وكلّ من عمل بالنادي وما إنجازاته وأين وصل النادي من مستوى خلال فترته، فإن الوضع الذي يعيشه النادي محرج جداً، وهو بموقف لا يُحسد عليه، وبات يحتاج إلى تدخل مسؤول لوضع النقاط على الحروف وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.
الموقف هذا لا يخصّ نادي الوحدة وحده، بل إن الأزمات الانتخابية تعيشها أندية الفتوة وجبلة وحطين وتشرين أيضاً، وإذا علمنا أن اتحاد كرة القدم حدّد موعد الموسم الجديد وموعد فتح نافذة الانتقالات الصيفية، فإن أبناء هذه الأندية يخشون أن يمرّ الوقت عليهم بلا طائل فيدخلون الموسم الجديد من الباب الخلفي!!