أخبارصحيفة البعث

الاحتلال يجبر 400 ألف فلسطيني على النزوح من الأحياء الشرقية لخان يونس

الأرض المحتلة – تقارير   

يعيش المواطنون الفلسطينيون في قطاع غزة ظروفاً صعبة تضاف إلى ما يعانونه من عدوانٍ وقتل يومي في ظلّ الإجرام الإسرائيلي النازي، وبعد تشريدهم من منازلهم التي أصبح معظمها ركاماً، يجدون أنفسهم مجبرين على النزوح تارةً من شمال غزة إلى جنوبها وطوراً من جنوبها إلى وسطها، فشرقها، وغربها، وكل ذلك يجري بأوامر إخلاء من عدوٍ لا يرحم ويلاحقهم قصفاً وقنصاً من البر والبحر والجو في حلهم وترحالهم.

واليوم أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي 400 ألف فلسطيني على النزوح من الأحياء الشرقية لمدينة خان يونس جنوب غزة، رغم أنها مدمرة وتعرضت لقصف مكثف منذ بدء العدوان، إلى منطقة المواصي غربها، تزامناً مع قصف جوي ومدفعي مكثف على المنطقة، الذي بدأ فور صدور أوامر الإخلاء دون إعطاء فرصة للأهالي لمغادرة هذه الأحياء، ما أدى إلى ارتقاء 16 شهيداً وإصابة العشرات.

في الأثناء، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في القطاع وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 23 شهيداً، و91 جريحاً، وقالت في بيان: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 290 على القطاع ارتفع إلى 39006 شهداء، و89818 جريحاً، وأوضحت أن 37 فلسطينياً ارتقوا، وأصيب أكثر من 120 منذ الصباح نتيجة مجازر الاحتلال في مدينة خان يونس جنوب غزة، مشيرةً إلى أنه تم نقلهم إلى مجمع ناصر الطبي الذي يعاني من نقص حاد في الإمكانيات وعجز عن القدرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى.

وفي سياق متصل، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف أن 43 طفلاً استشهدوا، وأصيب 440 برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ بدء عدوانه على غزة، وهو ما يمثل تصاعداً بحوالي 250 بالمئة مقارنة مع الأشهر التسعة التي سبقت ذلك والتي استشهد فيها 41 طفلاً فلسطينياً فقط.

إلى ذلك، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ناشطاً يحمل الجنسية الكندية قرب مستوطنة مقامة على الأطراف الشرقية لغزة، وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن كندياً معارضاً لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني في القطاع، وصل إلى مدخل مستوطنة “نتيف هعسراه” المقامة شرق غزة، وقال لعدد من جنود الاحتلال المتمركزين فيه: “ترتكب (إسرائيل) إبادة جماعية في قطاع غزة”، ثم اقترب منهم وبحوزته سكين محاولاً طعنهم قبل أن يطلقوا النار عليه، ما أسفر عن مقتله على الفور.