اللغة السرية للأفيال
كشفت دراسة جديدة أن ذكور الأفيال الإفريقية البالغة تصدر هديراً عميقاً ورناناً لأفراد القطيع، في إشارة إلى أن الوقت قد حان للانتقال إلى مكان آخر.
تترك ذكور الفيلة مجموع القطيع عندما تصل إلى مرحلة النضج (حوالي 10 إلى 19 عاماً)، وعادة ما تعيش بمفردها أو في مجموعات صغيرة.
ودرس الخبراء أفيال الأدغال الإفريقية في متنزه “إيتوشا” الوطني، ناميبيا (أحد أكبر المنتزهات الوطنية في إفريقيا).
واستخدموا معدات التسجيل، بما في ذلك الميكروفونات المدفونة وكاميرات الفيديو للرؤية الليلية لالتقاط الحركات والأصوات غير المسموعة للآذان البشرية.
ولاحظوا أن دمدمة مميزة سبقت الخروج من حفرة المياه ما يشير إلى أن لها معنى مهماً.
وبشكل عام تأتي الدمدمة أولاً من الذكر الأكبر أو المسيطر في المجموعة، قبل أن تكررها بقية الذكور في إشارة إلى الاستعداد لعملية الخروج.
وقالت قائدة الدراسة كيتلين أوكونيل رودويل الباحثة في مركز بيولوجيا الحفظ بجامعة ستانفورد: تظهر التسجيلات الجديدة أن هناك الكثير مما يحدث في اتصالات ذكور الفيلة الصوتية، أكثر مما كان معروفاً من قبل.
وقال فريق البحث: وجدنا أن هذا التنسيق الصوتي يحدث في مجموعات من الأفراد كدليل على الارتباط الوثيق النادر.
ويفترض الفريق أن ذكور الأفيال ربما تتعلم هذا السلوك عندما تكون صغيرة (من الإناث)، قبل أن تغادر القطيع.
وقالت أوكونيل رودويل: نعتقد أنه عندما تنضج الذكور وتشكل مجموعاتها الخاصة فإنها تتكيف وتستخدم هذه السلوكيات المكتسبة للتنسيق مع بقية الأفراد.
جدير بالذكر أن أعداد الأفيال الإفريقية انخفضت خلال القرن الماضي بسبب الصيد الجائر والقتل الانتقامي الناجم عن احتكار المحاصيل وتجزئة الموائل