المشروع الوطني لتطوير الكرة فشل في حسابات الاتحاد والأسباب مستهجنة!
المحرر الرياضي
لفت كلام رئيس اتحاد كرة القدم خلال الجمعية العمومية للاتحاد التي عُقدت ظهر أمس إلى فشل المشروع الوطني لبناء وتطوير الكرة الأنظار، خاصة مؤكداً أن السبب يعود لدخول “الواسطة” في اختيار اللاعبين، مع عدم وجود إخلاص من قبل الكوادر التي عملت فيه.
رئيسُ الاتحاد كشف أيضاً أن المشروع كلف نحو مليار وسبعمئة مليون ليرة خلال نسخته الأولى، لكن الاتحاد لم يستطع ضمّ لاعبين أو الاستفادة من مخرجات المشروع، لذلك لم يكن هنالك نسخة ثانية خلال هذا العام.
كلامُ رئيس الاتحاد بدا للحاضرين غريباً، خاصة وأن اتحاد الكرة واللجان التنفيذية في المحافظات هما من وضعا أسماء كوادر منتخبات المحافظات، ومن بينها أسماء لها باع كبير في العمل مع الفئات العمرية وخرّجت لاعبين كان لهم شأن كبير، كما أن الإشراف الفني على مباريات المشروع كان من قبل مراقبين تمّ تعيينهم من قبل اتحاد اللعبة وتمّ تكليفهم بالكشف عن المواهب لاختيار اللاعبين للمرحلة الثانية من المشروع.
وبالحديث عن المرحلة الثانية من المشروع الذي أشرفت عليه خبرات من الاتحاد، فقد تمّ اختيار لاعبين منها لصفوف المنتخب الوطني لفئتي تحت 16 سنة وتحت 15 سنة، وحينها تمّت الإشادة بالمشروع ومنتجاته وباللاعبين الذين وصفوا حينها بالمواهب الواعدة.
لن نكون مدافعين عن المشروع لكن الفكرة بحدّ ذاتها كانت مميزة وتستحق الاستمرار، وذلك بشهادة عديد الخبرات، لذلك كان الأحرى بالاتحاد أن يقيّم المشروع ويعزز إيجابياته وينهي سلبياته التي تبدو غير عصيّة على التجاوز، فإذا كانت المشكلة في الكوادر وكفاءتها فيمكن الاعتماد على أسماء جديدة لها موثوقيتها، وإذا كانت المشكلة في كيفية اختيار اللاعبين فالأمر بسيط ويمكن تشكيل لجنة انتقاء في كل محافظة، إلا إذا كان الموضوع يتعلق بميزانية المشروع.
الاهتمام بالفئات العمرية وإيجاد طريقة لاستقطاب المواهب يجب أن يكون حاضراً في روزنامة عمل اتحاد اللعبة، فإذا كانت “الأخطاء” حاضرة في المشروع فالأفضل أن نبحث عن رؤية جديدة، لا أن ننسف الرؤية ونستمر في إهمال الفئات الأهم في مستقبل كرتنا.