أخبارصحيفة البعث

لافروف: العالم الجديد سيقوم على عدة مراكز للقوة

موسكو-براغ-تقارير   

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الدول الغربية ليست مستعدة للتعاون المتبادل والمتكافئ مع روسيا، وهذا ما أثبتته قمة “الناتو” الأخيرة في واشنطن، مبيناً أن العالم الجديد ورغم كل المحاولات الغربية لوقف التغيير سيقوم على عدة مراكز للقوة، وقال خلال اجتماع مع رؤساء المنظمات غير الربحية الروسية: تم في قمة “الناتو” الأخيرة في واشنطن اعتماد إعلان يحدد مرة أخرى النهج الأحادي للغرب، وهو ما يظهر عدم الرغبة في التعاون مع روسيا، موضحاً أنه “لا توجد شعوب غير صديقة للروس، ولكن يوجد هناك حكومات معادية لهم”.

وشدّد لافروف على أن فترة تشكيل هيكل دولي أكثر إنصافاً وعدالة ستكون طويلة، والعالم الجديد سيقوم على عدة مراكز للقوة، وأن روسيا والأغلبية العظمى من الدول تدعم نظاماً عالمياً ديمقراطياً متساوياً على أساس ميثاق الأمم المتحدة التي ستظل المنصة الوحيدة للعمل الدولي.

من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن رد بلادها على تحويل الدول الغربية عائدات الأصول الروسية إلى نظام كييف سيكون قاسياً، وسيتم اتخاذ قرار بشأن كل بند حول كيفية الرد.

وتعليقاً على تقديم الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مشروع قانون إلى البرلمان بشأن تمديد الأحكام العرفية في أوكرانيا، قالت زاخاروفا: إن “زيلينسكي ينقذ نفسه فقط بالتضحية بحياة الأوكرانيين، وهو مستعد لدفع ثمن باهظ من أجل خلاصه”، معتبرةً أن مرور موارد الطاقة عبر أوكرانيا هو مجال لتلاعب نظام كييف ومحاولته التأثير على الدول الأخرى، وذلك بتشجيع من الغرب.. فيما أكد وزير الخارجية السلوفاكي يوراي بلانار أن حد النظام الأوكراني من تدفق النفط الذي تورده شركة لوكويل الروسية إلى هنغاريا وسلوفاكيا يمثل خرقاً واضحاً لاتفاقية الشراكة الموقعه بين الاتحاد الاوروبي وأوكرانيا، وأن على المفوضية الأوروبية أن تسهر على الالتزام بالاتفاقيات وتنفيذ القوانين التي تسري أيضاً على أوكرانيا كونها دولة موقعة على برنامج الشراكة مع الاتحاد، لافتاً إلى أنه قام مع نظيره الهنغاري بدعوة المفوضية إلى التحرك الفوري في هذا المجال، لافتاً إلى أن بلاده لديها استثناء من حظر استيراد النفط الروسي ساري المفعول حتى نهاية هذا العام وأن أوكرانيا بقرارها هذا تعرقل تمتع سلوفاكيا بهذا الاستثناء، كما أكد رفض بلاده أن تصبح أداة سياسية ضد هنغاريا أو أي دولة أخرى.

ميدانياً.. أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها حررت بلدة إيفانو دارييفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، وسيطرت على مواقع أكثر أهمية، فيما بلغت خسائر القوات الأوكرانية إثر العمليات التي جرت في المنطقة نحو 750 عسكرياً وتم تدمير عدد من المركبات القتالية المدرعة والمدافع الميدانية، واستهدف الطيران محطة رادار متنقلة لكشف وتتبع الأهداف، إضافة إلى ورشة لإنتاج المسيرات الأوكرانية، فيما استهدفت المسيرات والقوات الصاروخية والمدفعية التابعة للقوات تجمعات القوى البشرية، والمعدات العسكرية لقوات نظام كييف في 138 منطقة، كما أسقطت أنظمة الدفاع الجوي 3 قنابل موجهة من طراز هامر فرنسية الصنع، و15 نظام إطلاق صاروخي من طراز هيمارس أمريكي الصنع، و151 مسيرة بما في ذلك 82 مسيرة فوق الأراضي الروسية.

من جانبه، أعلن الخبير العسكري الروسي أندريه ماروتشكو أن القوات الأوكرانية أخلت مواقعها في قرية ماكييفكا بجمهورية لوغانسك الشعبية بعد تكبدها خسائر فادحة بالعدد والعتاد، حيث تراجعت إلى مواقع احتياطية شمال غرب القرية، بعد أن وجهت القوات الروسية ضربات قوية للعسكريين الأوكرانيين المتمركزين في القرية.

كذلك أعلنت الدفاع الروسية عن مقتل خمسين مدرباً ومرتزقاً أجنبياً بضربة صاروخية روسية، استهدفت تجمعاً عسكرياً في مقاطعة خاركوف، وعن إسقاط 25 مسيرة أطلقتها قوات كييف الليلة الماضية فوق البحر الأسود والقرم ومقاطعتي بيلغورود وبريانسك جنوب غرب روسيا.

وفي دونيتسك الشعبية، أعلنت ممثلية الجمهورية في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق القضايا المتعلقة بجرائم الحرب في أوكرانيا مقتل شخصين، وإصابة سبعة آخرين، إثر القصف الأوكراني لأراضي الجمهورية.

كذلك قتل شخص وأصيب آخرون إثر هجوم مسيرات أوكرانية على ميناء القوقاز النهري في كيرتش بإقليم كراسنودار جنوب غرب روسيا.

بدوره، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عن إحباط هجوم إرهابي كان يخطط اثنان من سكان ماريوبول لتنفيذه في بيلغورود بناءً على تعليمات من الاستخبارات الأوكرانية، لإشعال النار في مسجد في المقاطعة .