روسيا: تصريحات زيلينسكي حول إنهاء النزاع في أوكرانيا مرتبطة بالانتخابات الأمريكية
موسكو-تقارير
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن إعلان وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا استعداد كييف ورغبتها بالتفاوض مع روسيا يتسق مع طرح موسكو التي “تنتظر التفاصيل”، وتعليقاً على التصريح الصادر عن كوليبا خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، قال بيسكوف للصحفيين وفقاً لوكالة نوفوستي: “الإعلان يتسق مع طرحنا ونحن بانتظار التوضيح لأننا لم نطلع بعد على أي تفاصيل، وهناك حيثيات مهمة لا نعرفها بعد، ولذا سننتظر المزيد من التوضيح”.
وفي شأن متصل، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تصريحات رئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلينسكي حول ضرورة إنهاء الأزمة الأوكرانية بأسرع وقت ممكن، مرتبطة بسير الانتخابات في الولايات المتحدة، وتندرج في سياق الأخبار السياسية في الولايات المتحدة من أجل التذكير بنفسه في مكان ما، وتسول المزيد من المال ووضع أساس للمستقبل في مكان ما.
ولفتت زاخاروفا إلى أن ” الحديث عن صدق زيلينسكي ليس مضحكاً فحسب، بل غير منطقي..فهو لم يخن مواطني أوكرانيا فحسب، بل خان فريقه المباشر بأكمله، أي كل الذين أوصلوه إلى السلطة وكانوا معه حتى هذه اللحظة”.
وفي شأن آخر، أكدت زاخاروفا أن الإستراتيجية الأمريكية المحدثة في القطب الشمالي تهدف بوضوح إلى تصعيد التوترات في المنطقة، وكأن ما فعلته واشنطن حتى الآن ليس كافياً، مضيفة: “إن التدخل المخزي للوزارة العسكرية الأمريكية في قضايا التعاون مع الدول الأخرى في القطب الشمالي المنصوص عليه في الإستراتيجية التي نشرها البنتاغون يتطلب اهتماماً خاصاً، ومن الطبيعي أن يترتب على ذلك أن تشعر واشنطن بالقلق مرة أخرى حول التعاون بين روسيا والصين”.
وفي الشأن الأمريكي أيضاً، أكد نائب مدير إدارة منع الانتشار والحدّ من الأسلحة بالخارجية الروسية ميخائيل كوندراتنكوف أن واشنطن منذ العام 1999 لم تتخذ أي خطوات للتصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وأن “موسكو توصلت إلى أن المؤسسة الأمريكية غير مهتمة بالتصديق على هذه الوثيقة”، موضحاً أنه في عام 1999 رفض الكونغرس الأمريكي تحت ذريعة واهية التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، ومنذ ذلك الحين لم تتخذ واشنطن أي إجراء عملي في هذا الاتجاه، مشدداً على أن سحب روسيا التصديق على المعاهدة كان رداً منطقياً على عدم تكافؤ التزامات الولايات المتحدة مع الالتزامات الروسية، كما أعرب كوندراتنكوف عن استعداد روسيا للعودة إلى مسألة التصديق على المعاهدة بمجرد قيام الولايات المتحدة بذلك.
ميدانياً.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها المسلحة تمكنت خلال الساعات الـ 24 الماضية من تحسين مواقعها، حيث قامت قوات الشمال الروسية بتعزيز مواقعها وصدت هجوماً لقوات كييف التي خسرت 140 عسكرياً ومدافع غربية وآليات ومستودع ذخيرة، وعززت قوات الغرب الروسية مواقعها وكبدت الجيش الأوكراني خسائر كبيرة في مقاطعة خاركوف بلغت 550 عسكرياً ودبابة ومدافع غربية ومركبات ومستودع ذخيرة ومحطتي حرب إلكترونية ومحطة رادار، كما حسنت قوات الجنوب مواقعها في دونيتسك وبلغت خسائر قوات كييف 700 عسكري ومدافع غربية وآليات ومحطتي حرب إلكترونية ومستودعي ذخيرة، فيما صدت قوات المركز في جمهورية دونيتسك هجوماً أوكرانيا، وكبدت القوات المهاجمة 395 قتيلاً وناقلة جند مدرعة ومدافع وأسلحة غربية و3 مستودعات ذخيرة.
بدورها عززت قوات الشرق الروسية مواقعها وبلغت خسائر القوات الأوكرانية 120 عسكرياً ومركبات ومدافع غربية ومستودع ذخيرة، فيما ألحقت قوات دنيبر خسائر كبيرة بالجيش الأوكراني في مقاطعة خيرسون وكبدته 100 عسكري ودمرت له آليات ومدافع غربية ومستودع ذخيرة، ودمرت القوات الروسية مركزاً للتحكم بالمسيرات ومحطة رادار ومنصتي صواريخ “إس 300″، وأسقطت صاروخي “توشكا يو” وقنبلتين موجهتين “هامير” فرنسية وصاروخ “هيمارس” و61 مسيرة أوكرانية، فيما كشف منسق العمل السري في مقاطعة نيكولاييف سيرغي ليبيديف عن وقوع انفجار ضخم في مصنع للسفن في مقاطعة أوديسا جنوب غرب أوكرانيا، في مرفأ مدينة إسماعيل، حيث كان يتم إصلاح 3 زوارق عسكرية تابعة للقوات الأوكرانية، وذلك بعد عملية استهداف من قبل القوات الروسية للمصنع.
كما أعلنت الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 3 طائرات مسيرة أوكرانية في أجواء مقاطعة بيلغورود خلال الساعات الماضية، دون تسجيل أي خسائر أو أضرار.