الريشة الطائرة الحلبية تنشط بعيداً عن الضجيج السلبي!
حلب- محمود جنيد
بعيداً عن فوضى و ضجيح الرياضة و اللعبتين المدللتين القدم والسلة ومؤتمراتهما واجتماعاتها العقيمة الفارغة من الجوهر، يواصل مدرب الريشة الطائرة سامر بيروتي تدريبات اللعبة في صالة المدينة الرياضية في حلب، والتي لم تنقطع وفي مختلف الظروف والأحوال.
شغف كبير يمكن أن يلاحظ خلال متابعة ما يجري داخل تلك الصالة التي تعج بالنشاط والحركة والفرح الذي يحلق في كل مكان ترتفع فيه الريشة.
المدرب بيروتي كشف لـ”البعث” عن خطة معاودة التحليق بالريشة الطائرة في حلب ونادي الاتحاد- أهلي حلب على الوجه الأخص من خلال تشكيل قاعدة قوية وإنشاء جيل جديد من اللاعبين ذكوراً وإناثاً، يمتلكون الشغف والإصرار الذي يغذيه دعم ومتابعة الأهالي مع الإطار التدريبي والنادي والمدرسة ليشكلوا أسرة متماسكة تكمل بعضها بعضاً.
وبيّن بيروتي بأن صالة الحمدانية مفتوحة للراغبين بالانضمام إلى مدرسة الريشة الطائرة دون أية قيود، لافتاً إلى أن هناك بعض المتدربين من أعمار خمس سنوات ولديهم عمر تدريبي سنة يواصلون العمل بجد دون انقطاع وسط أعداد جيدة من الجنسين، يخضعون لخطة عمل تدريبية متواصلة صيفاً شتاء دون أن تتعارض مع المدارس والتحصيل العلمي.
وأكد بيروتي بأن هناك مجموعة من المواهب الواعدة التي سيكون لها شأن كبير مستقبلاً في حال وجدت الاستمرارية والدعم بأبسط سبله، ومن بينه تأمين الريش التي تحتاج لبدل مستهلك بشكل دائم.
ويرى بيروتي بأن الريشة الحلبية والسورية قادرة على التحليق بقوة من خلال تمكين القاعدة من لاعبين ومدربين وحكام، وبجهود تتضافر بين جميع مفاصل اللعبة بداية من الأندية التي يقع على عاتقها احتضان اللعبة والمشاركة في جميع الأنشطة المحلية المتاحة مع الاهتمام النوعي باللمعات من المواهب.