بالأرقام.. المرتزقة الأجانب في أوكرانيا
تقرير- هيفاء علي
لوحظ مؤخراً زيادة كبيرة في عدد المرتزقة الأجانب على جبهة خاركوف، بما في ذلك ما تسمى كتيبة “الإوز البري” الذين وصلوا من فرنسا وقاتلوا في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية ضد القوات المسلحة الروسية.
وبحسب المعلومات، فقد كانوا في أوكرانيا لفترة طويلة، ولكن قبل نقلهم إلى منطقة خاركوف، قاتلوا في منطقة دونباس وأزوف، وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة زاباروجيا. وجاءت إعادة الانتشار نتيجة اختراق مجموعة القوات الروسية “الشمال” في اتجاه خاركوف في النصف الأول من شهر أيار الماضي.
مؤخراً، نشر موقع “ريسبونسبل ستيت كرافت” آخر الإحصائيات بشأن أعداد المرتزقة من الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا، وفرنسا، المشاركة في الحرب في أوكرانيا.
وأفاد الموقع أن وزارة الشؤون العالمية الكندية، أعلنت مؤخراً أنّ كندياً قُتل في أوكرانيا، كان قائداً للواء “نورمان”، وهو قوة قتالية مكوّنة من متطوّعين من عدة دول يقودها أحد قدامى المحاربين في القوات المسلحة الأفريقية، والذي يعرف باسم “هرولف”.
وبحسب الموقع، فإنّ هذه الأخبار تثير سؤالاً مهماً تصعب الإجابة عنه، وهو كم عدد الكنديين ومواطني الدول الغربية الأخرى الذين يقاتلون الروس في أوكرانيا؟.
في كانون الثاني 2023، قال الفيلق الأجنبي الأوكراني إنّ الكنديين كانوا واحدة من أكثر الجنسيات عدداً التي تقاتل في أوكرانيا، ووفق تحديث جديد قدّمته وزارة الدفاع الروسية بشأن عدد المرتزقة الأجانب، فإنّ نحو 1005 من المرتزقة الكنديين ذهبوا إلى أوكرانيا للقتال، في حين قُتل ما لا يقل عن 491 منهم، أي ما يقرب من النصف.
وبحسب التحديث الروسي، فقد جاء 2960 مرتزقاً من بولندا وفرنسا، قُتل 1497 منهم. أمّا بالنسبة إلى الولايات المتحدة، فقُتل ما لا يقل عن 491 من مرتزقتها البالغ عددهم 1113.
ولكن ربما تكون القضية الأكثر خطورة هي وجود القوات الغربية على الأرض في أوكرانيا، وليس المرتزقة. فوفقاً لوثائق وزارة الدفاع الأميركية التي جرى تسريبها في آذار 2023، فقد كان هناك، في ذلك الوقت، ما لا يقل عن 97 من قوات “الناتو” الخاصة في أوكرانيا.
وتوزّعت القوات على الشكل التالي: 50 بريطانياً، و17 لاتفياً، و15 فرنسياً، و14 أميركياً، وواحد هولندي. وفي ذلك الوقت، رفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي تأكيد العدد، لكّنه أقرّ “بوجود عسكري أميركي صغير” هناك.
وبحسب الموقع نفسه، فإنّه لا توجد قوات أميركية فقط في أوكرانيا، بل يوجد أيضاً مسؤولون من وكالة المخابرات المركزية، بشهادة ما كشفه تقرير حديث لصحيفة “نيويورك تايمز”، استناداً إلى مقابلات مع أكثر من 200 مسؤول حالي وسابق، عن وجود عشرات – أي ما لا يقل عن 40 – من ضباط وكالة المخابرات المركزية في أوكرانيا، مشيراً أيضاً إلى وجود أفراد بريطانيين على الأرض.