نادي الوحدة أغلق ملف الانتخابات.. فهل تنتهي الخلافات؟
ناصر النجار
أنهت دمشق انتخابات إدارات أنديتها بالانتخابات التي جرت في نادي الوحدة أمس، وأغلق هذا الملف الصعب الذي أخذ حيزاً كبيراً من الأخذ والردّ وعضّ الأصابع مع أربعة تأجيلات لموعد الانتخابات، لتنتهي القصة بانسحاب بعض المرشحين على الرئاسة وعلى العضوية فتتمّ الانتخابات بهدوء تام وتنجح إدارة نادي الوحدة السابقة بالفوز في الانتخابات برئاسة غياث الدباس.
ولم يكن من داعٍ لمثل هذه الكوميديا السوداء في التعاطي مع أهم موعد ينتظره أبناء النادي البرتقالي، خاصة وأن أغلب المتقدّمين إلى الانتخابات كانوا يحملون معهم مشكلات وقضايا وهموماً ومتاعب.
ونحن نستغرب تماماً كيف لرئيس نادٍ يستقيل بعد أن فشل في قيادة النادي وغادر النادي وعليه ديون بالمليارات، فضلاً عن قضايا مالية مملوءة في المحاكم، ثم يدخل مرة أخرى إلى الانتخابات، وقد فسّرها بعض المراقبين بمحاولة (التشويش) على الانتخابات، ثم يدخلها شخص آخر لا يحظى بالإجماع وليس له القدرة على الإنفاق، وماضيه مع النادي غير سار، ثم يدخل هذه الانتخابات شخص آخر ليس له عضوية بالنادي وقام بما قام به من فعل لا يصح أن يقوم به، ليُمنع بعدها من دخول الانتخابات.
هذه الصور السوداء كرّست مفهوم الانقسام والشتات الذي يعيشه أبناء النادي الواحد، ولو أن الجهود تضافرت في سبيل النادي ودعمه وخدمته لكانت صورة أنديتنا أجمل وأرقى وحقّقت المطلوب منها رياضياً وأخلاقياً على الأقل، لكن وعلى مبدأ (ومن الحب ما قتل) يتصارع أبناء النادي فيما بينهم على خراب النادي ودماره، لأنها النتيجة الوحيدة التي يكسبها النادي جراء هذا الصراع غير العاقل.
الكلام لا يخصّ نادي الوحدة وحده، بل يشمل العديد من أنديتنا الكبيرة الجماهيرية التي نجد الكثير من الانقسام في صفوفها، ونجد بعض الأعضاء الذين هم خارج مجلس الإدارة يكيدون لمن هم داخل الإدارة في صورة بشعة تعبّر عن الشللية والانقسام.
حبّ النادي من المفترض أن يجعلنا نسير وراء النادي، سواء كنا داخل المقرّ أو خارجه، والنادي بطبيعة الحال يلمّ أبناءه وكل عضو فيه سيجد له مكاناً وعملاً، لذلك من الضروري وقد انتهت الانتخابات في معظم أنديتنا باستثناء أندية اللاذقية أن يكون الجميع عوناً للإدارات المنتخبة في حلب وحمص وحماة ودرعا ودمشق، وهو أفضل للجميع لأنه ينشر حالة الوفاق والحبّ والتضحية للنادي.