أفكار ورشة اتحاد السلة تسبق المؤتمر.. ووجهة النظر الحلبية بين مؤيدة ومنتقدة!
حلب- محمود جنيد
مهّد اتحاد كرة السلة الطريق لمؤتمر الجمعية العمومية من خلال ورشة العمل الخاصة بلجنة المسابقات وبحضور ممثلي الأندية، وفيها كلّ أدلى بدلوه ووضعت خطوط عريضة من الطروحات والأفكار للتداول والمصادقة في ملتقى الجمعية العمومية.
رئيسُ اتحاد السلة طريف قوطرش كشف عن الشروط التي تسمح للاعب المشاركة في البطولات المحلية بصفة لاعب سوري، وهي أن يكون والده يحمل جواز السفر السوري، أو يملك إخراج قيد مصدقاً أصولاً يؤكد أنه سوري، والأمر نفسه ينطبق على اللاعبين مستعيدي الجنسية (الاتحاد الآسيوي اعترف فيهم وقبلهم كسوريين) مثل اندريه فارس، كمال جنبلاط، ديفيد هرمز.
واستبعد قوطرش اللاعب المجنّس الذي يشارك مع المنتخب الوطني من حق المشاركة كلاعب مع الأندية السورية في البطولات المحلية، موجهاً رسالة إلى اللاعبين المحليين الذين دللتهم الأندية، على حدّ تعبيره، وأغدقت عليهم عقوداً تصل قيمتها إلى 700 مليون ليرة، مطالباً إياهم بأن يتعبوا على أنفسهم ويستثمروا جزءاً من مستحقاتهم لتطوير مستواهم.
وخرجت ورشة العمل بعدة مقترحات، من بينها إلغاء دوري تحت 21 عاماً واستبداله بدوري تحت 20 عاماً، وإقرار نظام الدوري لفئتي تحت 18 وتحت 20 عاماً من مرحلتين، ذهاب وإياب، مع تحديد لاعب أجنبي واحد فقط في أرض الملعب، وتسجيل آخر على خط الاحتياط” البنش”.
عضو إدارة نادي الجلاء جاك باشياني وصف ورشة العمل المنعقدة بالمفيدة لجهة تبادل الأفكار والمقترحات وتنقيحها قبل بداية الموسم، مع إمكانية التنسيق مع اتحاد اللعبة وتدوين المقترحات والتوصيات التي سيتمّ تداولها في مؤتمر الجمعية العمومية.
من جانبها شيرين شيخ إسماعيل عضو مجلس إدارة نادي أهلي حلب، قالت إن الجيد بالأمر هو مبدأ التشاور وسماع الأفكار التي يمكن أن نخلص من خلالها لصيغة أقرب للتوافق قبل أن تطرح للمصادقة خلال الجمعية العمومية، وتحديد مكامن الوجه لمعالجتها.
وبالنسبة لآراء خبرات اللعبة حول ما دار في ورشة عمل اتحاد السلة، أكد الكابتن محمد أبو سعدى تأييده لقرار تواجد لاعب أجنبي واحد في أرض الملعب في الموسم السلوي المقبل، الأمر الذي سيوفر فرصة أكبر وسيفسح المجال للاعبي الأندية المحليين بأخذ دورهم وإثبات حضورهم ضمن هامش من المنافسة الإيجابية.
وعاب أبو سعدى على الأندية إهمالها لمفرزات القواعد وفرق الفئات العمرية المتقدّمة على لائحة ترتيب فرق الدوري من اللاعبين الذين ترميهم الأندية خارج مضارب فريقها الأول، في الوقت الذي يجب فيه إجبار الأندية على احتضان وإشراك أولئك اللاعبين ضمن فرق الرجال.
وتساءل مدرّب الفريق بطل دوري تحت 21 الموسم الفائت مع أهلي حلب، عن مصير اللاعبين الذين لن تتمّ دعوتهم للفريق الأول في حال لم تستقطبهم الأندية الأخرى، وإلى متى سيستمر اللاعبون الكبار ومتى سينال الصاعدون فرصتهم؟.
ويرى أبو سعدى أن اتحاد كرة السلة يحثّ الأندية على العمل وهو محقّ بذلك، في حين تنحو الأندية والمدرّبون نحو الجاهز وتستقطب اللاعب الأجنبي الحاسم أو المحلي المؤثر عوضاً عن الدأب والعمل في تأهيل وتجهيز اللاعبين، مردفاً بأنه يكفي التعاقد مع اللاعب العملاق عبد الوهاب حموي”هابو” ليضمن أي فريق إحراز الألقاب.
وطالب أبو سعدى باستراتيجية واضحة المعالم تتبع خطا المحيط الآسيوي، ويمكن البناء عليها لمستقبل اللعبة والمنتخبات الوطنية، عكس واقع الأمور حالياً “تارة نعتمد دوري تحت 21 كمثال وتارة نلغيه” في حالة من التخبط السلبي!.