أخبارصحيفة البعث

لافروف: على روسيا والصين التصدّي لأي تدخل خارجي في شؤون جنوب شرق آسيا

عواصم-سانا   

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة أن تعمل روسيا والصين معاً لمواجهة تدخل القوى من خارج المنطقة في شؤون جنوب شرق آسيا.

ونقلت وكالة نوفوستي عن لافروف قوله خلال لقائه وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش فعاليات رابطة دول جنوب شرق آسيا: “يجب على كلا البلدين بذل كل ما في وسعهما لضمان عدم تمكن أي طرف من تدمير هياكل رابطة دول جنوب شرق آسيا”، مضيفاً: “إن الروابط متعددة الأطراف الأخرى مهمة أيضاً، ولدينا موقف مشترك تجاهها”.

وشدد لافروف على مواصلة الحوار للمساهمة في رفاهية وازدهار المنطقة، لافتاً إلى أن تنفيذ مهام التنمية الوطنية الشاملة للبلدين الصديقين يمثل أولوية على جدول الأعمال، ويسهم في تطوير التفاعل الإستراتيجي بينهما.

وفي شأن متصل، أكدت وزارة الدفاع الصينية أن الدورية الجوية المشتركة التي أجرتها مع روسيا قرب آلاسكا لم تكن تستهدف طرفاً ثالثاً.

ونقلت وكالة فرانس برس عن الناطق باسم الوزارة تشانغ شياوغانغ قوله: “هذه العملية لا تستهدف طرفاً ثالثاً وتتوافق مع القانون الدولي، وهي ليست مرتبطة بالوضع الدولي والإقليمي الحالي”، مضيفاً: إن الدورية “تختبر مستوى التعاون بين القوات الجوية للبلدين وتحسنه”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق اليوم عن تنفيذ قاذفات روسية وصينية دورية مشتركة فوق مياه بحر تشوكشي وبحر بيرنغ والجزء الشمالي من المحيط الهادي، مبينةً أن مجموعة جوية مكونة من القاذفات الاستراتيجية “تو-95 إم إس” التابعة للقوات الجوفضائية الروسية والقاذفات الاستراتيجية “إتش يو إن-6 كي” التابعة للقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني قامت بدوريات جوية فوق مياه بحر تشوكشي قرب الاسكا وبحر بيرنغ، والجزء الشمالي من المحيط الهادي.

وأوضحت الوزارة أن الطواقم الروسية والصينية عملت خلال الرحلة على قضايا التفاعل في جميع مراحل الدوريات الجوية في منطقة العمليات المشتركة الجديدة، لافتة إلى أن الغطاء الجوي للقاذفات تم توفيره بواسطة طائرات “سو-30 إس إم” و” سو- 35″ الروسية.

ولفتت الوزارة إلى أن “مدة التحليق المشترك للطائرات الروسية والصينية كانت أكثر من خمس ساعات، وفي مراحل معينة من المسار، كانت  المجموعة الجوية برفقة مقاتلات من دول أجنبية”.

وأكدت أنه عند تنفيذ المهام تصرفت طائرات البلدين وفقاً لأحكام القانون الدولي، ولم تحدث أي انتهاكات للمجال الجوي للدول الأجنبية، وبعد انتهاء الدورية الجوية المشتركة، عادت جميع الطائرات المشاركة إلى مطاراتها الأصلية.