رياضةصحيفة البعث

احتراف سلتنا منقوص وبحاجة لتطويره بدءاً من القواعد

دمشق- عماد درويش

لم تخلُ ورشة العمل التي أقامها اتحاد كرة السلة منذ يومين من وجود بعض الخلافات والمشكلات بين الأندية واللاعبين من جهة واتحاد اللعبة من جهة ثانية، وخاصة في موضوع الاحتراف وكيفية تطبيقه وفق القرارات الأخيرة التي اتخذتها القيادة الرياضية في هذا المجال.

كوادر الأندية فسّرت تلك القرارات، كلٌ وفق أهوائه، وما يحتاجه النادي من تلك القرارات، دون العمل على ايجاد الحلول المناسبة لتطوير اللعبة في نواديها قبل انطلاق الموسم المقبل، خاصة وأن التجارب السابقة عبر مشروع الاحتراف أضرّت باللعبة ولم تطوّرها، في وقت كان غيرنا من الدول المجاورة والبعيدة قد جنى ثمار الاحتراف واستفاد منه.

مدرّب فريق الجيش هيثم جميل أكد لـ”البعث” أن الورشة كانت جيدة، وتقدّمت بعض الأندية بالكثير من الأفكار، لكن بالنسبة للاحتراف كان يجب توضيح الفكرة منذ البداية وقبل انطلاق الموسم السلوي المقبل، وما هي الغاية من بنود الاحتراف المقترحة، لكن للأسف لم يقم أحد بتوضيحها، مبيناً أن هناك أندية (تمتلك المال) مارست الضغط على الأندية الأضعف ليكون لديها عدد كبير من اللاعبين الجدد، وهذا أمر غير منطقي، وما يحصل أن تلك الأندية نعمل على عرقلة بقية الأندية التي لا تملك المال.

وأضاف جميل: القرار الأهم الذي يجب أن يصدر هو إعطاء فرصة للاعبين المحليين الأصغر سناً لممارسة اللعب، وأن يكون عدد اللاعبين المسجلين على اللوائح أقل من 16 لاعباً، ويكفي تسجيل 14 لاعباً، على أن يتمّ الأمر بالتدريج وأن يطبق من الموسم الحالي، فمثلاً يتمّ تسجيل 14 لاعباً هذا الموسم ثم 16 بالموسم المقبل وبعده 18 لاعباً، ويجب إصدار قرار بأنه لا يحق للأندية مشاركة أكثر من أربعة لاعبين فوق عمر 30 سنة كي يأخذ باقي اللاعبين من الأعمار الصغيرة فرصتهم باللعب مع فرق الرجال، كون بعض اللاعبين “كبار السن” يتقاضون عقوداً خيالية أما الصغار فلا يأخذون فرصتهم باللعب، ويجب توزيع اللاعبين الكبار على كافة الأندية، فمن المعلوم لكافة الكوادر أن هناك الكثير من الأندية لا تعمل على تطوير الفئات العمرية الصغيرة، وبالتالي فقدت سلتنا بريقها بتلك الفئات وهي الوحيدة القادرة على انتشال سلتنا من “الحضيض”، ويجب أن تعمل الأندية وفق وضعها المادي.

دون أدنى شك، يجب أن يتمّ تطبيق نظام الاحتراف السلوي عندنا عبر دراسات حول إمكانية تطبيقه، على عكس بقية الدول المجاورة التي قامت بترجمة قوانين الاحتراف العالمية بشكل علمي ومدروس، في حين أن سلتنا لم تفعل ذلك لأنها تعيش ظروفاً مغايرة لظروف تلك الدول، فليس كلّ ما يطبُقه الآخرون يصلح عندنا، لأن العقبة التي تواجه سلتنا وأنديتنا تتمثل في عدم توفر المال والميزانية القادرة على توفير كل احتياجات الاحتراف.