الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

المهندس عرنوس خلال لقائه وزير الزراعة السوداني: ضرورة تعزيز التبادل التجاري والبحث العلمي بين البلدين

دمشق-سانا   

التقى رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس اليوم وزير الزراعة والغابات في جمهورية السودان الدكتور أبو بكر عمر البشري والوفد المرافق له.

وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي بين مراكز البحوث الزراعية في البلدين، وتبادل نتائج البحث العلمي الزراعي، وتعزيز التبادل التجاري للمنتجات الزراعية النباتية والحيوانية، وتبادل الخبرات، وتكثيف التعاون المشترك لمواجهة التغيرات المناخية، بالإضافة إلى التعاون في مجالات المياه ودرء الفيضانات والتصحر وغيرها من القضايا ذات الصلة.

وأكد المهندس عرنوس ضرورة القيام بمشروعات مشتركة تأخذ بالاعتبار الموارد والإمكانيات المتوافرة لدى الجانبين، واتخاذ كل الخطوات التي تساهم في توسيع آفاق التعاون وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الكثير من المواد والمنتجات الزراعية، معرباً عن استعداد الحكومة السورية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.

من جهته أشاد البشري بالعلاقات التاريخية التي تربط بين سورية والسودان، مؤكداً رغبة بلاده بتعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة.

حضر اللقاء وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا، والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور قيس محمد خضر، ومدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” الدكتور نصر الدين العبيد.

وفي وقتٍ سابق، استقبل الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين وزير الزراعة والغابات في جمهورية السودان والوفد المرافق له.

وبحث الجانبان جوانب التعاون بين البلدين الشقيقين بما فيها البرنامج التنفيذي للتعاون مع وزارة الزراعة في سورية الذي تم توقيعه اليوم. وأكد الجانبان على ضرورة وأهمية تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

حضر اللقاء وزير الزراعة، والسفير حبيب عباس معاون وزير الخارجية والمغتربين، والسفير رياض عباس مدير إدارة الشؤون العربية، ومدير منظمة أكساد.

كذلك بحث وزير الموارد المائية المهندس حسين مخلوف مع وزير الزراعة والغابات في جمهورية السودان والوفد المرافق له سبل تعزيز التعاون بين سورية والسودان في المجال المائي، وبما يحقق المنفعة المشتركة لشعبي البلدين الشقيقين.

وأكد الوزير مخلوف خلال اللقاء الذي جرى في مبنى وزارة الموارد المائية بدمشق أهمية الارتقاء بالعلاقات وتحقيق أفضل صيغ التعاون لتطوير العمل في القطاع المائي، وتحقيق الاستثمار الأمثل للموارد المائية السطحية والجوفية والاستفادة من تجارب البلدين وتبادل الخبرات بما يخص إنجاز المشاريع المائية على أسس علمية مدروسة ومكافحة الأعشاب والنباتات الضارة التي تشكل خطراً على المجاري المائية والسدود والتنوع الحيوي كـ “زهرة النيل”.

واستعرض الوزير مخلوف تجربة سورية، وما حققته من إنجازات وتقدم في مجال المشاريع المائية خلال العقود الماضية لناحية تأمين مياه الري والشرب لجميع المناطق الزراعية والسكنية، وما تعرضت له هذه المشاريع من أضرار إثر الإرهاب خلال السنوات الأخيرة، مؤكداً أن الحكومة حققت تقدماً ملحوظاً في مجال تحسين وإعادة تأهيل الكثير من شبكات المياه التي تعرضت للتخريب بفعل الإرهاب.

بدوره لفت الوزير البشري إلى أهمية التعاون مع سورية والاستفادة من تجاربها وتبادل الخبرات معها في المجالين الزراعي والمائي وبشكل يسهم في تحقيق الاستثمار الأمثل للموارد المائية، ويكون له أثره الإيجابي على إنتاج المحاصيل الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي للبلدين الشقيقين ومواجهة التحديات الناجمة عن التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على المياه، وبالتالي على الإنتاج الزراعي.

من جهته أشار المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” إلى أهمية التركيز على إجراء الأبحاث الزراعية وزيادة الاهتمام بها ودعمها لاستنباط أصناف من بذور المحاصيل مقاومة لحالات الجفاف والتغيرات المناخية، مبيناً أهمية ترشيد استخدام المياه وتقليل الهدر والاستفادة من كل أشكال المياه التقليدية والمالحة والمدورة.