تدني نسب تنفيذ مشاريع استصلاح الأراضي في اللاذقية
اللاذقية- آلاء حبيب
عزا المهندس وسام طراف مدير فرع مشروع استصلاح الأراضي وتطوير التّشجير المثمر في محافظة اللاذقية تدني نسب التنفيذ المتواضعة التي لا تتعدى 30٪ لغاية تاريخه في خطة المشروع بشكل عام خلال العام الجاري، ومنها خطة الحراج وترميم خطوط النّار التي وصف التّنفيذ فيها ضعيفاً ونسبته 20٪ حتى تاريخه، إلى عدّة عوامل، أهمها ما يتعلّق بالهيكلية الجديدة التي تضمّنت تطبيق تقنية Gbs على الآليات الثّقيلة، مبيّناًً أن هناك معاناة ناجمة عن الشّبكة غير المؤهلة، وهذه -بحسب طراف- مشكلة تقنيّة فنيّة تتعلّق بعدم الانسجام بين ساعات العمل المنفّذة وترحيلها للمخدّم والتّعويض عن السّاعات بكمية المازوت المناسبة حسب نسب الآليات.
وأوضح طراف أنّ هذه المشكلة تأخذ وقتاً مما يؤدي إلى تأخر العمل، مع العلم أنّ آلية العمل بنظام Gbs تحقّق إيجابيات كثيرة، أهمها مكافحة الهدر، ولا تقتصر صعوبات العمل على هذه المشكلات، وفقاً لطراف الذي أشار أيضاً إلى صعوبات تتعلّق تأمين الأموال اللّازمة لشراء المازوت والزّيوت لتشغيل الآليات، مما يؤدي إلى تقطع فترات العمل، علماً أن آليات المشروع في محافظة اللّاذقية تعدّ من الأكثر جاهزية للآليات على مستوى وزارة الزّراعة وأقل كلف إصلاح، مع وجود بعض الصّعوبات فيما يتعلق بقطع غيار الآليات وذلك بسبب تذبذب الأسعار.
وأشار طراف إلى أهم المطالب الضرورية لتنمية المشروع كتسهيل الأمور المالية المتعلقة بعمل المشروع، ومنها تسهيل إجراءات شراء المازوت والزّيوت المعدنية التي تخصّ الآليات لتصل مرحلة عدم حدوث انقطاع بين فترة التّحويل وفترة التّشغيل، علماً أنّه توجد ميزة أساسية للعمل المأجور وهي تحصيل مبالغ مالية ضخمة لصالح خزينة الدّولة، مهمّة للاقتصاد المحلي وتنميته، منوهاً بنوعين من الأراضي التي يتمّ استصلاحها، إما أراضٍ مستثمرة مزروعة بمحصول أو مزروعة بأشجار لكن بطريقة قديمة بدائية، بسبب وجود الصّخور وعدم الاستثمار الأمثل لوحدة المساحة، أو أن تكون أراضي غير مستثمرة، وبالتالي نقوم بالعمل على هذه المساحات لتحقيق أكبر استفادة ممكنة منها ووضعها في الاستخدام الأمثل واستثمار مواردها بشكلٍ جيد.