رائدان “عالقان” في الفضاء
قررت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” إرجاء عودة رائدي فضاء انطلقا في رحلة إلى محطة الفضاء الدولية قبل أكثر من شهر على متن مركبة بوينغ “ستايلاينر” إلى أجل غير مسمى بسبب فشل بعض محركات المركبة أثناء الرحلة.
وسيظل رائدا الفضاء التابعان لناسا بوتش ويلمور وسوني وليامز في محطة الفضاء الدولية، بينما تحاول ناسا وبوينغ معرفة الخطأ الذي حدث في مركبتهم، حيث يفحص المهندسون على الأرض سبب فشل عدة محركات.
ووصل رائدا الفضاء إلى المحطة الدولية في يوم 6 حزيران الماضي، في مهمة كان من المفترض أن تستمر حوالي 8 أيام، لكنها امتدت حتى يوم الجمعة إلى 51 يوماً وسيواصلان العمل في المحطة الدولية، إلى جانب زملائهم الآخرين، حيث تم توزيع العمل، بما في ذلك أكثر الأعمال روتينية، بين رواد الفضاء الـ9 على متن محطة الفضاء الدولية.
ولم يتمكن مسؤولو ناسا من تحديد موعد عودة الرائدين، ومع ذلك قالوا إن “ستارلاينر” ربما لا تزال بحالة جيدة بما يكفي لنقل الطاقم إلى الأرض وأكدوا أيضاً على أنه لم تنقطع السبل برائدي الفضاء، لافتين إلى أنه في حالة الطوارئ يمكنهما العودة إلى الأرض على متن “ستارلاينر”.
وقال المسؤولون أيضاً إن كبسولة “دراغون” التابعة لشركة “سبيس إكس”، التي تنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية منذ عام 2020، يمكن استخدامها كبديل إذا لزم الأمر.
وليست هذه المرة الأولى التي يضطر فيها رواد فضاء إلى تمديد إقامتهم في المحطة الدولية بسبب حدث طارئ، وفق “واشنطن بوست”، ففي عام 2022، اضطر رائد الفضاء الأميركي فرانك روبيو، لتمديد إقامته بعد تسرب في مركبة فضائية روسية كان تقله إلى جانب رائدي فضاء روسيين، مما جعله يحطم الرقم القياسي لأطول إقامة متواصلة لرائد فضاء أميركي بنحو 371 يوماً.