وزارتا الزراعة في سورية والسودان.. برامج عمل واتفاقيات لتبادل المنتجات والخبرات
دمشق- زينب سلوم
تجتهد وزارة الزراعة في تعزيز خطوات تعاون البحثي الزراعي مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات لتجاوز التغيرات المناخية ومشكلات الجفاف وتبادل الخبرات لتعزيز الإنتاج الزراعي. حيث بين وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا، في حديث لـ “البعث” أنه تم توقيع اتفاقية تتضمن برنامجاً تنفيذياً مع وزير الزراعة والغابات المكلف في جمهورية السودان الدكتور أبو بكر عمر البشري، تستمر لمدة عامين وتتضمن تعزيز التعاون بين مراكز البحوث الزراعية في البلدين، وتبادل نتائج البحث العلمي الزراعي والاستثمار بالغابات، إضافة لتعزيز التبادل التجاري للمنتجات الزراعية النباتية والحيوانية بما يعود بالفائدة على البلدين، كما يتضمن البرنامج التنفيذي 7 اتفاقيات تم توقيعها سابقاً مع وزارة الزراعة في السودان بهدف تعزيز وتطوير علاقات التعاون في المجال الزراعي والتبادل التجاري بين البلدين من خلال التعاون والتنسيق بين مراكز البحوث الزراعية وإقامة بحوث مشتركة وتبادل نتائج الأبحاث العلمية والاختبارات المطبقة، والمصادر الوراثية في النباتات الحقلية والبستنة، ومكافحة الآفات الزراعية، وتبادل المعلومات في مجال قوانين الحجر الزراعي، والاستثمار الزراعي، والاستثمار بالغابات وفق القوانين.
وأوضح قطنا أن هذا الاتفاق يأتي في سياق التركيز على خطوات التعاون مع الدول العربية لتعزيز التبادل التجاري الذي يستهدف تعزيز اقتصاديات كل بلد، منوهاً بالأهمية الزراعية الكبيرة التي تحتلها السودان باعتبارها بلد زراعي بامتياز على مستوى الوطن العربي قادر على تأمين ودعم الأمن الغذائي في سورية وغيرها من البلدان العربية، فضلاً عن خبرتها وامتلاكها مراكز بحوث زراعية جيدة لعدد كبير من المحاصيل ويمكن الاستفادة منها في إغناء تجاربنا الزراعية، وفي الوقت نفسه تملك سورية بحوثاً ونتائج على الأرض يمكن الاستفادة منها من قبل السودان، ونقل التجارب وتبادل البحوث والخبرات ونتائج العمل بما ينعكس على الاقتصاديات الزراعية في البلدين، مشيراً إلى أنه سيتم البدء بتنفيذ البرنامج الموقع اعتباراً من أول شهر آب القادم.
من جهته، أوضح الوزير السوداني، أن السودان تهدف من هذه الاتفاقية إلى تعميق العلاقات مع سورية والرغبة في تفعيل التعاون بعدة مجالات، وخاصة في المجال الزراعي، بما يساهم في تطوير القطاع الزراعي، وتحقيق الاستثمار الأمثل لكل الفرص المتاحة في سورية والسودان، موضحاً أن السودان يملك وارد مائي سنوي كبير، إذ تبلغ حصته من نهر النيل نحو 18 مليار متر مكعب، فضلاً عن خمسة أنهار موسمية، ومعدل أمطار جيد، إضافة لتنوع مناخي يتيح زراعة كل الأنواع الزراعية، ولا سيما مع توفر نحو 57 مليون هكتار صالحة للزراعة. كما يوجد في السودان نخبة من العلماء في مجال البحوث الزراعية بشكل يوجه السودان نحو استراتيجية رفع إنتاجية المساحة والتحول بالزراعة من التقليدية إلى الزراعة الربحية، وإدخال زراعات جديدة إليها مثل الزيتون والكرمة، معرباً عن رغبة السودان في تبادل المحاصيل من خضار وفواكه مع سورية.
ولفت البشري إلى أهمية تحقيق المصالح المشتركة للبلدين، حيث تم توقيع مذكرة تنص على تبادل الخضار والفاكهة والمحاصيل، والخبرات في مجال البحث الزراعي ووقاية النباتات، منوهاً بدور منظمة المركز العربي لدراسات الأراضي الجافة والقاحلة “أكساد”في تنفيذ المشاريع الزراعية في السودان.
واتفق الجانبان على تشكيل لجنة فنية مشتركة لتنفيذ هذا البرنامج، تكون مهمتها المتابعة والإشراف على تنفيذ بنود البرنامج وتقيم النتائج التي تم التوصل إليها وتحديد مواعيد تنفيذ النشاطات المتفق عليها.