دعم منتظر للوحدات الإدارية السياحية
اللاذقية- مروان حويجة
اقترب الموسم السياحي من ذروته في محافظة اللاذقية التي باتت تعوّل كثيراً وبشكل رئيسي على قطاع السياحة الشعبية في ظلّ الظروف الراهنة التي أفرزتها سنوات الحرب، ومنها ارتفاع التكاليف وغلاء الأسعار وتضاعف تعرفة الحجوزات مرات كثيرة في بقية أنماط النشاط السياحي، وكلّ أشكال وأنواع السياحة والاصطياف، وكما هو معروف فإن الضغط الشديد يتزايد خلال الفترة الحالية من الموسم على المشتقات النفطية ووسائط النقل، وأعمال النظافة في الوحدات الإدارية، مع ارتياد عدد أكبر من الزوار هذه المواقع، ولاسيما خلال شهر آب وربما أيلول، ولا يخفى على الجميع أن أجور وتكاليف وسائط النقل والمواصلات قد باتت مكلفة جداً، وتثقل كاهل أسرة إذا أرادت ارتياد أحد مواقع السياحة الشعبية أو السياحة والاستجمام والاصطياف، ولهذا فقد كثرت المطالبات بضرورة رفع حصة محافظة اللاذقية من المخصّصات النفطية والمحروقات، ومنها المطالبات المسطّرة ضمن مجموعة من الكتب التي وجّهها مجلس محافظة اللاذقية إلى الوزارات المعنية عبر محافظة اللاذقية، تتضمن توصيات بزيادة مخصّصات المحافظة من المشتقات النفطية، ودعم شركة النقل الداخلي بباصات جديدة، والوحدات الإدارية، ولاسيما الوحدات الإدارية السياحية بضواغط ترحيل النفايات كي تتمكن هذه الوحدات من القيام بأعمال ترحيل النفايات التي تتزايد صيفاً مع حلول الموسم السياحي.
وأكد رئيس مجلس محافظة اللاذقية المهندس تيسير حبيب أن مجمل هذه الاحتياجات الضرورية لتحسين قطاع الخدمات والسياحة والنقل قد جرى طرحها في اجتماع المجلس في دورته العادية الرابعة، وتمّ رفعها كتوصيات من المجلس إلى الوزارات المعنية أصولاً للنظر فيها وإمكانية تلبيتها.
ويتوقع عدد من المختصين والمهتمين بالواقع السياحي أن تتضاعف مؤشرات حركة الموسم السياحي، بالتزامن مع انتهاء الامتحانات الدراسية التكميلية وكافة الامتحانات، ولاسيما في قطاع السياحة الشعبية ومناطق الشواطئ المفتوحة، وهذه المواقع تستقطب أيضاً أعداداً كبيرة من الأيدي العاملة والفرص التشغيلية الموسمية التي تستوجب تقديم الدعم لها ومتابعة خدماتها وأسعارها بآن معاً.