أبناء السويداء خلال مجلس العزاء: دماء شهداء مجدل شمس مشاعل نور على طريق التحرير
السويداء- رفعت الديك
أقامت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين اليوم مجلس عزاء على أرواح شهداء قرية مجدل شمس المحتلة الذين استهدفتهم يد الغدر الصهيونية أمس الأول في الملعب البلدي بالقرية، إثر انفجار صاروخ إسرائيلي سقط فيه.
وأعرب المشاركون في المجلس الذي أقيم في ساحة سمارة، وسط مدينة السويداء بحضور شيخا عقل الطائفة الشيخ يوسف جربوع والشيخ حمود الحناوي عن إدانتهم واستنكارهم للجريمة البشعة التي ارتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب للأرض والحقوق وطالت المواطنين العرب السوريين في مدينة مجدل شمس في الجولان المحتل وراح ضحيتها العشرات بين شهيد ومصاب.
وقال مدير أوقاف السويداء والقنيطرة الشيخ نجدو العلي: إن أهالي الجولان أحدثوا في روح الكيان الغاصب شرخاً لن يُرمَّمَ أبداً، ودقوا في نعشه مسماراً لن يستطيع نزعه، وأعادوا إلى الأمة كلها روحاً كانت قد فقدتها، حينما أسقطوا الهوية “الصهيونية” ووجهوا صفعة القرن لدعاة الصّفقات والتطبيع، وزرعوا فينا مشاعر عزة، مبيناً أن القصف أليم، والجريمة بشعة، وفقد الأحبة غربة، ولكن الله لا يضيع حق أهلنا في الجولان، والذين ثبتوا على مواقفهم في زمن الخذلان والتطبيع.
بدوره قال الشيخ طراد الشعراني في كلمة مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين: إن مصاب الأمة اليوم باقتطاف أزهارها التي لم يعبق شذاها بعد، دليل على حقد أعداء الإنسانية والدين والمتربصين بكل حر شريف والظانين لعمى بصيرتهم وغبن على عقولهم أنهم سيغيبون شمس المجدل، ناسين أنها متجذرة راسخة في تاريخ الشرف والبطولة والكرامة، مبيناً أنهم لم يعلموا أن مجدل شمس تستمد نورها وضياءها من دماء الأبرار.
وبين الشيخ بسام الشاعر في كلمة أبناء الجولان أن الأهل في الجولان السوري المحتل ودعوا مجموعة من أبنائهم اليافعين الطاهرين شهداء، لا ذنب لهم سوى أنهم أبناء الجولان الصامد في وجه رجس الاحتلال الصهيوني وممارساته ضدّ الإنسانية منذ وجود هذا الكيان الغاصب في أرض فلسطين الحبيبة والجولان السوري.
وفي تصريحات “للبعث” قال شيخ عقل طائفة الموحدين الشيخ يوسف جربوع: إن هذا الموقف التأبيني اليوم هو مشاركة وجدانية لأهلنا في الجولان بهذا المصاب الذي أصابهم، وأصاب كل السوريين، وكل الشرفاء في العالم بهذه الجريمة النكراء التي تستهدف صمود أهلنا في الجولان، وموقفهم الثابت ضد هذا الكيان الغاصب، لافتاً إلى أن الشباب الذين خسرناهم اليوم هم مشاعل نور على طريق التحرير.
وفي تصريح مماثل عبر الشيخ عبد الوهاب أبو فخر عن تضامن أبناء السويداء ووقوفهم مع أهلهم في الجولان السوري المحتل، مردفاً بالقول: نؤكّد وقوفنا مع أهلنا في مجدل شمس بوجه العدوان الهمجي الذي أدى الى سقوط الأبرياء من الأطفال والشباب، وكلنا ثقة بأنّنا سنتجاوز هذه المحنة وستبقى ركيزة للعرب والعروبة، وفي طليعة المقاومين دفاعاً عن القضايا العربية رغم كل محاولات زرع الفتنة والتفرقة بهدف سلخنا عن محيطنا ووطنيتنا، إلا أننا على خطى المغفور له سلطان باشا الأطرش وكل أجدادنا الشرفاء المقاومين.
رئيس اتحاد الكنائس القس جبرائيل، كابي جاك بطة، راعي كنائس الاتحاد المسيحي الإنجيلية في السويداء ودرعا قال: نقف اليوم لنقول لأهلنا في الجولان، إننا معكم ونشد على أياديكم.. فتاريخكم وحضاركم يشهدان لكم مواقفكم الوطنية وتمسككم بهويتكم السورية رغم كل محاولات العدو الصهيوني النيل منها وتغييرها وفقاً لأوهامه.
وفي بيان صادر عن الشيخ سلمان أحمد الهجري، نجل شيخ العقل، الشيخ أحمد الهجري، قال: بمزيد من مشاعر الآسى والحزن واللوعه، والاستهجان والغضب تلقينا نبأ ارتقاء كوكبة من الشهداء الأطفال الأبرياء على أرض الجولان السوري الحبيب من أهلنا وأخوتنا في العقيدة والإيمان، على أيادي الضالمين من الغصبة والمحتلين لوطننا الحبيب.
ولفت إلى أن هذه الفكر الصهيوني الذي لايعرف سوى القتل والتدمير مازال يفتك بأهلنا في عموم الأراضي المحتلة وآخرها مجدل شمس، دون تمييز أو رحمة أوشفقه.