صحيفة البعثمحليات

المؤتمر السادس للباحثين السوريين يناقش التوجه نحو الاقتصاد المعرفي

 دمشق – ميادة حسن

انطلقت اليوم في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق أعمال المؤتمر السادس للباحثين السوريين في الوطن والمغترب لعام 2024، الذي تنظمه الهيئة العليا للبحث العلمي، بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين والجامعة الافتراضية السورية والمدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، تحت عنوان “نحو اقتصاد وطني قائم على المعرفة”.

ويركز المؤتمر على ازدياد الطلب على الطاقة وما يرتبط به من إشكاليات (انخفاض الكفاءة وانخفاض الموثوقية وتوسيع الشبكات الحالية الى شبكات ذكية) حيث تحدث  الدكتور محمد بهاء الصوص خلال المؤتمر عن دراسة تطور الطلب على الطاقة والكهرباء في سورية، بينما تحدث الدكتور رأفت العفيف عن تعزيز كفاءة محطات الغاز الحيوي والتحديات والحلول لها، أما باقي المحاور فكانت حول التطور في تصاميم أنظمة استرداد الطاقة الحرارية الضائعة وعملية دخول الماء في المواد المسامية المستخدمة في تخزين الطاقة الميكانيكية تحت ضغط عالي ودراسة عدم استقرارها الترموديناميكي، والمفاهيم الأساسية للمحولات الذكية كواجهة ربط لربط منابع الطاقة المتجددة ومرافق التخزين وتحديات استخدامها وتحليل ومقارنة أداء التشكيلات المختلفة لنظام كهروضوئي مستقل خلال الأعطال، كما تم الحديث عن تأثير المؤشرات التشغيلية على كفاءة الهضم اللاهوائي الجاف في معالجة النفايات الصلبة وتقييم أداء محرك ديزل باستخدام نسب مزج مختلفة من الخلاصة الحيوية.

وأكد المشاركون على أهمية هذا المؤتمر وخاصة في هذه المرحلة التي تحتاج الى الأفكار العلمية والدقيقة لتعزيز عمل الطاقة الكهربائية في البلد، وبين الدكتور معتز الدالاتي أهمية ما قدمه المحاضرين من أفكار وأطروحات تساهم في تطوير قطاع الطاقة وإيجاد الحلول للمشكلات التي تواجهنا في تأمين الطاقة الكهربائية لمؤسساتنا ووزاراتنا، وأكد أن العالم أجمع يتجه نحو أساليب جديدة ومبتكرة للاستفادة من الطاقة الموجودة واستخدامها بذكاء لتوفير المال والجهد في هذا المجال.

الدكتورة إيمان الصافي ذكرت لـ “البعث” أهمية العمل على العمل بذكاء مع موضوع الطاقة على أنه توجه عالمي حتى في الدول الغنية والتي تملك ثروات باطنية كالنفط وغيره، ونحن أيضا يجب أن نواكب العالم في تطويع كل الأفكار العلمية والحديثة من أجل الارتقاء بقطاع الطاقة في بلدنا.

ويهدف المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام ويشارك فيه 115 باحثاً بشكل مباشر أو افتراضي”عن بعد” إلى تحقيق شراكات بحثية وتطبيقية فاعلة بين الباحثين في الوطن والمغترب، وتوفير بيئة تواصل فاعلة ومستدامة فيما بينهم، ضمن عدة محاور، هي المعلومات والاتصالات والأنظمة الذكية والتكنولوجيا الحيوية والنانوية والتنمية الاجتماعية والثقافية والطاقة والبيئة ويتضمن المؤتمر 59 محاضرة ويرافقه معرض يضم 57 بوستراً علمياً حول محاور المؤتمر.