أخبارصحيفة البعث

فنزويلا تحمّل أمريكا مسؤولية العنف في البلاد وتسحب دبلوماسييها من سبع دول لاتينية

كراكاس-سانا

أدان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أعمال العنف التي شهدتها البلاد خلال الانتخابات الرئاسية، موضحاً أنها تمثل جزءاً من محاولة انقلاب دعا إليها اليمين المتطرف بدعم وتحريض من الولايات المتحدة.

وقال مادورو في كلمة له: “شهدنا سلسلة من الأحداث تضمنت أكثر من مئة هجوم إرهابي عنيف، الإدارة الأميركية تقف وراء خطة أسفرت عن هذه النتائج، حيث شاركت مع حلفائها بتشكيل مجموعات إجرامية للقيام بعمليات تخريبية”.

وأوضح مادورو أن نحو 90 بالمئة ممن تم اعتقالهم يعانون من إدمان المخدرات ويحملون أسلحة، وهم بالأساس مجموعات إجرامية ولديها أوامر محددة لشن هجمات، مؤكداً أن الحكومة والجيش الفنزويلي لن يسمحوا لهذه المجموعات ومن يقف وراءها بتنفيذ مخططاتهم.

في هذه الأثناء، أمرت الحكومة الفنزويلية بسحب جميع موظفيها الدبلوماسيين من سبع دول بأميركا اللاتينية، احتجاجاً على تدخل حكومات هذه البلدان في الشؤون الداخلية لفنزويلا وتشكيكها “في نتائج الانتخابات الرئاسية فيها”.

ونقلت قناة تيليسور عن وزارة الخارجية الفنزويلية قولها في بيان أمس: “إن حكومة البلاد أمرت بسحب موظفيها الدبلوماسيين من سبع دول، هي الأرجنتين وتشيلي وكوستاريكا وبيرو وبنما وجمهورية الدومينيكان وأوروغواي، كما أمرت بطرد ممثلي هذه الدول من فنزويلا على الفور”.

وأضافت الوزارة: إن هذا القرار تم اتخاذه في ضوء موقف هذه الدول الذي يعتبر سابقة كارثية تنتهك وتقوض سيادة فنزويلا الوطنية، معربة في هذا الصدد عن رفض كراكاس الشديد للأفعال والتصريحات التدخلية لهذه المجموعة من الحكومات اليمينية التابعة لواشنطن.

وفاز رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو في الانتخابات الرئاسية التي أجريت أول أمس، متغلباً على مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا.

وشددت الوزارة في بيانها على عزم فنزويلا على مواجهة كل التصرفات والتصريحات التي تقوض مناخ السلام والتعايش في البلاد وتتجاهل رغبة وإرادة الشعب الفنزويلي.

كما وأكد البيان أن الحكومة تحتفظ بالحق في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والسياسية التي تحفظ وتحترم حقها غير القابل للتصرف بتقرير المصير وسيادة القرار.

وفاز رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الثامن والعشرين من الشهر الجاري متغلباً على مرشح المعارضة أدموندو غونزاليس أوروتيا.