إدانات عربية ودولية واسعة لاغتيال هنية
عواصم- وكالات
لاقت الجريمة التي أقدم عليها الكيان الصهيوني والمتمثلة في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، إسماعيل هنية، إثر استهداف مقر إقامته في طهران، استنكاراً واسعاً.
فقد أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي أن الكيان الصهيوني جلب لنفسه أشدّ العقاب إثر ارتكابه للجريمة، مشدداً على أننا “نعتبر أن من واجبنا أن نثأر لدمائه في هذه الحادثة المريرة والصعبة التي حدثت على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
بدوره، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن إيران ستجعل المحتلين الإرهابيين يندمون على عملية الاغتيال التي نفذت ضد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وأن “العلاقة بين شعبي إيران وفلسطين المحتلة ستكون أقوى من أي وقت مضى وسنواصل طريق المقاومة والدفاع عن المقاومة”، مشدداً على أن “إيران ستدافع عن سلامة أراضيها وشرفها وكرامتها وستجعل الغزاة الإرهابيين يندمون على أعمالهم الجبانة”.
وفي شأنٍ متصل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن التحقيقات في أبعاد وتفاصيل جريمة اغتيال هنية مستمرة، وقال في بيان: “نتقدم إلى الشعب الفلسطيني وحركة حماس وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية وكل فصائل المقاومة والشعوب والدول الداعمة للقضية الفلسطينية بالتعزية باستشهاد هنية”.
من جانبه، أدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اغتيال هنية، معتبراً أن الاغتيال عمل جبان وتطور خطير، فيما أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح أن اغتيال هنية عمل إجرامي سيدخل المنطقة بدوامة من العنف.
حركة فتح بدورها شدّدت على أن سياسة الاغتيالات لن تجدي نفعاً في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، كما نعت حركة الجهاد الإسلامي هنية، مشيرة إلى أن عملية الاغتيال الآثمة التي نفذها العدو المجرم لن تثني الفلسطينيين عن مواصلة المقاومة لوضع حدّ للإجرام الصهيوني الذي تجاوز كل الحدود.
وفي السياق، أعلنت القوى الوطنية الفلسطينية الإضراب الشامل في جميع الأراضي الفلسطينية، تنديداً بالاغتيال، وقالت في بيان: إن اغتيال هنية يأتي في إطار إرهاب الاحتلال وحرب الإبادة والتدمير والقتل، في ظل عجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
كما أكد حزب الله أن اغتيال هنية سيزيد المقاومين في كل ساحات المقاومة إصراراً وعناداً على مواصلة طريق المقاومة.
كذلك، أكدت الحكومة العراقية أن عملية اغتيال هنية انتهاكٌ صارخٌ للقوانين الدولية وتهديد للأمن والاستقرار في المنطقة، داعية المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات المتكررة وانتهاك سيادة الدول”.
وفي سلطنة عمان، أكدت وزارة الخارجية أن اغتيال هنية يقوّض مساعي تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ويعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.
وفي روسيا، أكد المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف أن اغتيال هنية موجه ضد محاولات إحلال السلام في المنطقة، ويمكن أن تزعزع استقرار الوضع المتوتر بالفعل بشكل كبير، فيما أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أنها جريمة سياسية غير مقبولة على الإطلاق، موضحاً أن هذه الجريمة “ستكون لها تداعيات سلبية على محادثات وقف إطلاق النار في غزة”.
الصين أدانت الاغتيال، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، لين جيان قوله في بيان: “نشعر بقلق بالغ بشأن الحادثة ونعارض وندين بشدة هذا الاغتيال”، محذراً من احتمال أن يؤدي ذلك إلى مزيد من عدم الاستقرار في الوضع الإقليمي بمنطقة الشرق الأوسط.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية اغتيال هنية، إثر استهداف مقر إقامته في طهران، وقالت العلاقات العامة لحرس الثورة الإسلامية في بيان نشرته وسائل إعلام إيرانية اليوم “صباح اليوم تعرض مقر إقامة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لقصف في طهران واستشهد جراء هذا الحادث هنية وأحد مرافقيه الشخصيين”، مشيرةً إلى أنه يجري التحقيق في أسباب وأبعاد هذا الحادث وسيتم إعلان النتائج لاحقاً.