أخبارالبعث أونلاينصحيفة البعث

حزب الله يعلن استشهاد القائد فؤاد شكر

عواصم-سانا     

أعلن حزب الله اليوم عن استشهاد القائد المقاوم فؤاد شكر “السيد محسن” جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس.

وقدّم الحزب في بيان له تعازيه لجميع المقاومين في كل الساحات ولجمهور المقاومة الصادق، مشيراً إلى أن استشهاد القائد شكر يزيد في عزم المقاومة وتصميمها على رفض الذل وإباء الضيم، منوهاً بأن “المقاومة تقدمه عنواناً لالتزامها الحاسم وعزمها الراسخ حتى تحرير ‏الأرض والمقدسات والإنسان من ظلم ووحشية الكيان الصهيوني الغاصب والمجرم ‏والقاتل، ورمزاً من رموزها الكبار من صانعي انتصاراتها وقوتها واقتدارها ومن قادة ‏ميادينها”، ومشيراً إلى أن شهادة القائد شكر ستكون دفعاً قوياً للمقاومة من أجل المضي قدماً بثبات وشجاعة لحفظ ‏الإنجازات والانتصارات والمقدرات وتحقيق الأهداف والآمال التي كان يتطلع إليها ‏هذا القائد الكبير، كما لفت إلى أن موقفه السياسي من هذا الاعتداء الآثِم والجريمة ‏الكبرى سيعبر عنه أمينه العام السيد حسن نصر الله في ‏مسيرة التشييع يوم غد.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن حصيلة العدوان الإسرائيلي مساء أمس على الضاحية الجنوبية لبيروت ارتفعت إلى أربعة شهداء ونحو 80 مصاباً، وأن الشهداء الأربعة هم امرأتان وطفلان سقطوا إثر قصف إسرائيلي معاد استهدف مبنى سكنياً في حارة حريك، مشيرةً إلى أن فرق الإسعاف هرعت لنقل المصابين، إضافة إلى فرق الإطفاء، فيما باشرت البلدية وفرق الدفاع المدني العمل على رفع الأنقاض للعثور على مزيد من الشهداء والجرحى، حيث دمر المبنى المستهدف بشكل شبه كامل، إضافة إلى تضرر كبير في المباني المجاورة، كما لفتت إلى أن أغلبية الجرحى خرجوا من المستشفيات بعد تلقي العلاج اللازم، وبقي عدة أشخاص ممن يحتاجون إلى متابعات طبية.

من ناحيتها، أدانت أحزاب وفصائل المقاومة الفلسطينية بشدّة العدوان الإسرائيلي الذي استهدف منطقة سكنية في ضاحية بيروت الجنوبية، وأدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين بينهم أطفال.

وأكدت القيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي ومنظمة الصاعقة، عن إدانتهما الشديدة للعدوان الصهيوني الإرهابي، مؤكدين وقوفهما الدائم مع لبنان ومقاومته وثقتهما الثابتة بأن هذا العمل الإرهابي الجبان لن يمر دون حساب لمرتكبيه، وأنه لن يثني المقاومة عن مواصلة واجبها الكفاحي والنضالي حتى دحر الاحتلال وتحرير الأرض.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة نوهت بأن العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية محاولة بائسة تعبر عن تخبط وارتباك قيادة العدو التي تبحث عن صورة انتصار بعد هزيمتها المدوية في غزة منذ السابع من تشرين الأول، وخلال مجريات معركة طوفان الأقصى، مشيرة إلى أن تطورات معركة طوفان الأقصى التاريخية ومجرياتها المتصاعدة والتي بات محور المقاومة يتحكم في مساراتها ستحدد مستقبل وخارطة المنطقة انطلاقاً من النصر الذي تحقق، ومن تأثيراته الواقعية على نهاية وزوال الكيان الصهيوني.

من جهتها، أدانت القيادة المركزية لتحالف قوى المقاومة الفلسطينية في بيان مماثل العدوان الصهيوني الإجرامي على الضاحية الجنوبية ببيروت، مؤكدة أن هذا العدوان يمثل النازية والإجرام في حكومة الكيان الصهيوني، ويعيش مأزقه التاريخي بعد معركة طوفان الأقصى والحرب الدائرة في قطاع غزة والمنطقة، فيما جدد تحالف الفصائل وقوفه الكامل مع الشعب اللبناني ومقاومته التي شكلت السند الرئيسي للشعب الفلسطيني والمقاومة في قطاع غزة والمنطقة.

من جهتها أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بشدة الغارة الإسرائيلية الإجرامية، في الضاحية الجنوبية، معتبرة هذا العمل العدواني الإسرائيلي بمثابة جريمة حرب موصوفة كونها طالت مدنيين آمنين في انتهاك لسيادة لبنان، كما أكدت الجبهة الديمقراطية على وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني وحكومته ومقاومته لمواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، مؤكدةً في السياق نفسه الحق المشروع للبنان ومقاومته في الدفاع عن النفس وعن الشعب اللبناني وأرضه وسيادته.

واعتبرت حركة التحرير الفلسطيني الديمقراطي “دافع” أن العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية تجاوز خطير يأتي بعد عودة مجرم الحرب “نتنياهو من زيارته الأخيرة للبيت الأبيض والكونغرس الأمريكي المؤيدين لجرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة.