إعادة إنعاش مشروع تربية دودة الحرير في ريف حمص
حمص – نبال إبراهيم
أشار مدير الزراعة في حمص المهندس عبد الهادي درويش إلى أنه وانطلاقاً من اهتمام وزارة الزراعة بتربية دودة الحرير وإنعاش صناعة الحرير الطبيعي مجدداً تمّ إعادة تفعيل العمل بمركز تربية دودة الحرير في قرية رام العنز بريف حمص الغربي منذ العام الماضي، بعد تأمين معظم مستلزمات العمل من غراس التوت ويرقات دودة الحرير.
وبيّن درويش أن المركز يحوي 1500 شجرة من النوع الياباني والهندي لتغذية الدودة، بحيث يتمّ الاهتمام بالحقل دورياً، لافتاً إلى أن مهنة تربية دودة الحرير تعدّ من أهم المهن التي تعبّر عن أصالة ماضينا العريق وتتميّز بها سورية. وتشجيعاً للمزارعين والمربين للاهتمام بهذه المهنة المميزة قامت المديرية بتوزيع نحو 15 ألف غرسة توت العام الماضي بشكل مجانيّ على المربين الراغبين بتربية دودة الحرير في عدة قرى بريف حمص، وتمّ إقامة دورات تدريبية لتعريف المربين على آلية التربية والآفات والأمراض للحصول على شرانق ذات مواصفات جيدة.
ولفت درويش إلى أنه وبالتعاون بين وزارة الزراعة وغرفة زراعة دمشق وريفها تمّ استيراد 100 علبة بيض من سلالة هندية ذات مواصفات جيدة تمتاز بإنتاج شرانق عالية الجودة، وتوزيعها على مراكز تربية الدودة وللمربين بأسعار تشجيعية في كلّ من مراكز حمص وحماة واللاذقية وطرطوس، منوهاً بأنه تمّ في العام الفائت تخصيص المركز بنصف علبة بيض من مركز الدريكيش (يرقات بالعمر اليرقي الثاني)، مشيراً إلى أن المركز أنتج العام الماضي خمس علب بيض تمّ حفظها بدرجات حرارة مناسبة، ومع بداية تشكّل أوراق التوت تمّ تفقيسها وتوزيعها على المربين الراغبين بالتربية، بحيث بلغ عددهم خمسة مربين في كلّ من قرى خربة الحمام ورام العنز، وتمّت المتابعة الميدانية وتقديم كافة الإرشادات من المركز .
وأشار مدير الزراعة في ختام حديثه إلى أنه يتمّ القيام بجولات ميدانية للمناطق الريفية، وسيتمّ توزيع غراس التوت ولقاء المواطنين في قراهم وإقامة ندوات لشرح القيمة الاقتصادية لتربية دودة القز باعتبار هذا المشروع مشروعاً اقتصادياً مربحاً ولا يحتاج إلى تكاليف عالية.