اتهامات لـ”كهرباء درعا”.. والأخيرة تستهجن!
درعا- دعاء الرفاعي
اتهم أهالي مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي الشركة العامة لنقل الكهرباء بسرقة مخصصات الصنمين وتحويلها إلى جهات أخرى مقابل مبالغ مالية كبيرة يتقاضاها عمال المحطة على حساب الأهالي، معتبرين أنه ليس من المعقول أن يأتي التيار الكهربائي نصف ساعة وصل مقابل خمس ساعات ونصف فصل، على الرغم من تحسّن الواقع الكهربائي إجمالاً في القطر، وزيادة عدد الميغات الواردة لمحافظة درعا منذ سنتين وأكثر، حسب تصريحات المعنيين في شركة الكهرباء، مشيرين إلى غياب العدالة في توزيع الميغات ضمن مناطق المحافظة رغم افتتاح وتشغيل محطة غباغب (زويتينة) التي أزاحت عبئاً عن محطة كهرباء الصنمين.
ويتساءل أهالي الصنمين: لماذا التقنين الطويل للكهرباء في مدينة الصنمين، ولاسيما أثناء الدوام الرسمي، حيث يوجد مراجعون من خارج المحافظة لهذه الدوائر لمتابعة أوراقهم، ولم تستطع معظم الدوائر الحكومية تقديم أغلب الخدمات للمواطنين كونها تعتمد على الكهرباء، مطالبين بضرورة معالجة الموضوع، وضبط التقنين، وإعطاء الكهرباء لمدينة الصنمين من الساعة 9 صباحاً حتى 1 ظهراً، بما يحقق المنفعة العامة.
المهندس محمد البرم مدير التشغيل في شركة الكهرباء بدرعا استهجن هذه الاتهامات الموجهة، مؤكداً أن حصة محافظة درعا تكاد لا تتجاوز الـ 60 ميغا وجميعها مستهلكة لأغراض منزلية وصناعية، وهي أساساً لا تكفي لتحسين التيار الكهربائي أو وصله بشكل متواصل لساعة ونصف، لافتاً إلى أن ساعة الوصل ستنخفض في مدينة درعا إلى نصف ساعة فقط مثلها مثل باقي القرى، حيث ستعتزم الشركة رفع ساعات التقنين، الأمر الذي أثار موجة استياء كبيرة في صفوف المواطنين، ولاسيما أن الخطوة تترافق مع زيادة كبيرة في فواتير الكهرباء ما أثقل كاهل المواطنين، مبرراً أن أسباب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي أثناء ساعات الوصل هو الأعطال الطارئة في محطة الشيخ مسكين أو الفصل من محطة درعا.
كما حمّل البرم مركز التنسيق الجنوبي أسباب الفصل بحجة الحماية التردّدية، مؤكداً أن الشركة لا علاقة لها بأي انقطاع وهذا ما يجب على المواطن فهمه.
وفي السياق ذاته، تتواصل معاناة المواطنين القاطنين في مدينة درعا بسبب تكرار انقطاع الكهرباء، إضافة إلى تذبذب التيار، وعدم قدرة المعنيين على إيجاد حلول إسعافية لمعالجة مشكلة انقطاع المياه وربطها بالكهرباء ما يتسبّب بأضرار للأهالي الذين تتعرّض مصالحهم وأجهزتهم الكهربائية لكثرة التخريب والأعطال، وعدم تمكنهم من الحصول على مياه الشرب نتيجة عدم تغذية محطة الأشعري بالكهرباء خلال ساعات الضخ المحدّدة.