“كلية طب الأسنان” تنطلق نحو تجسيد وترسيخ الشراكات
دمشق- حياة عيسى
انطلاقاً من تجسيد وترسيخ الشراكات التي تعمل عليها كلية طب الأسنان في جامعة دمشق مع الجهات المتقاطعة معها بالعمل، تمّ افتتاح شُعبة الجراحة الفكية في مشفى المواساة الجامعي بدمشق.
عميد كلية طب الأسنان الدكتور خلدون درويش بيّن في حديثه لـ”البعث” أن اختصاص الوجه والفكين هو اختصاص سريري مهمّ جداً، ويعمل على خدمة محورين، المحور الأول تدريبي أكاديمي لطلاب الاختصاص، والمحور الآخر يتعلّق بالشق الخدمي الهادف إلى خدمة المرضى الذين يعانون من اضطرابات وآفات بالمنطقة الفكية والوجهية، لذلك تمّ افتتاح وحدة جراحة الوجه والفم والفكين في مشفى المواساة الجامعي لإمكانياته الكبيرة في تحقيق محاور العمل التي تسعى لها الكلية.
وتابع درويش أنه في المرحلة الراهنة هناك حاجة لتأسيس شراكات مع مستشفيات كبيرة للمساعدة بتأمين المحورين التدريبي والخدمي، ومن هنا انطلقت الشراكة الأولى مع مشفى الأسد الجامعي أولاً لتأسيس وحدة جراحة الوجه والفكين والتي تمحورت الرؤية فيها حول إنجاز العمليات الكبرى النوعية التي تتعلق بالأورام بالمنطقة الفكية والوجهية ومعالجة التشوهات، أما الشراكة مع مشفى المواساة الجامعي فقد جاءت للاستمرار بالعمل وتلبية ما قامت به الشراكة الأولى مع مشفى الأسد، وذلك بهدف تطوير تدريب طلاب الدراسات ولتقديم الخدمة لبعض المرضى.
أما بالنسبة لنمط عمل المواساة، فقد أكد درويش أنه مختلف عن عمل مشفى الأسد، ويتميّز بأنه يستقبل حالات إسعافية بشكل مستمر، ولاسيما مرضى حوادث السير والمشاجرات، مع الإشارة إلى أن توسيع الشراكات وزيادة التشبيك الذي تعمل عليه الكلية جاء اتباعاً لسياسة جامعة دمشق التي تدعو إلى زيادة التشبيك مع كافة المرافق، وإجراء تعاون بين كافة الاختصاصات بهدف رفع سوية المتدربين، إضافة إلى توسيع شريحة أوسع من المرضى.
من جهته مدير مشفى المواساة الجامعي الدكتور عصام الأمين بيّن في حديثه لـ”البعث” أن افتتاح الوحدة كان برعاية من رئاسة جامعة دمشق وبالتعاون مع كلية طب الأسنان، وأكد أهمية افتتاح الشُعبة بعد أن اقتصرت بالسابق على وحدة جراحة الفم والفكين تتبع لقسم الأنف والأذن والحنجرة، متطرقاً إلى الخدمات الكبرى الذي يقدّمها مشفى المواساة الجامعي على الصعيدين الخدمي والأكاديمي على كافة الأصعدة، والإضافة الكبرى التي سوف تقدّمها شعبة جراحة الفم والفكين في مشفى المواساة الجامعي خدمياً وأكاديمياً بمشاركة أساتذة جراحة الفم والفكين في جامعة دمشق في العمل والإشراف على عمل الشُعبة.