كرة أهلي حلب أمام فرصة تحقيق هدف مستعص منذ عشرين عاماً!
حلب- محمود جنيد
يبدو نادي الاتحاد (أهلي حلب) أمام فرصة مواتية لتحقيق الإنجاز المستعصي منذ عقدين من الزمن، وتحديداً الموسم 2004/ 2005 الذي حصد فيه فريق كرة القدم الأول آخر بطولاته على مستوى الدوري المحلي لكرة القدم، وكانت السادسة تحت قيادة المدرّب ياسر السباعي، وداخل الملعب الأسطورة الأهلاوية محمد عفش، “كابتن” الفريق.
وكانت الإدارة الأهلاوية الحالية أعلنت على لسان رئيس النادي شادي حلوة، في تصريحات ما بعد الفوز بالانتخابات، عن رغبة التحدي، كما وصفها الحلوة، تحت خطوط وعناوين عريضة: المنشآت أولاً والعودة لمنصات التتويج هدفاً.
عجلة العمل لدى إدارة الأهلي دارت فور الانفضاض من المؤتمر الانتخابي للنادي دون مماطلة، وبدأت على مستوى فريق رجال كرة القدم بتسمية حسين عفش مدرباً للفريق للموسم المقبل، بالتزامن مع الإعلان عن الصفقات التعاقدية بين انتداب وتجديد، والتي راعت نواقص الفريق، حسب رأي المدير الفني لكرة القدم بالنادي أحمد هواش، إذ تمّ التعاقد مع الحارس شاهر الشاكر، والمهاجمين محمود البحر ورأفت المهتدي، وصانع الألعاب أحمد الأشقر، والجناحين أحمد الأحمد (عليش)، ومحمد كامل كواية، وفواز بوادقجي، والمدافع علي الرينا، وما زال الحبل على الجرار، كما يُقال.
وسبق كلّ هؤلاء التعاقد مع اللاعب محمد ريحانية، والذي تمّ الإعلان عنه، قبل أن يتلقى الريحانية عرضاً خارجياً كما نصّ الاتفاق بين الطرفين ليتمّ الاستغناء عنه، كما أن هناك ركائز مشروع المستقبل التي يمكن التعويل عليها مثل الأخوين أنس وحسن دهان ومحمود النايف وحمزة سواس، ومحمود العمر.. وغيرهم.
العناصر كلها، التي سبق ذكرها، يمكن أن يصنع منها تشكيلة قوية وقادرة على المضي قدماً في المنافسة على لقب الدوري المحلي، في حال تمّت موالفتها وتوظيفها فردياً وجماعياً بصورة فنية وتكتيكية مناسبة.
وعندما نتحدث عن الفرصة الذهبية للأهلي ننظر إلى الظروف المحيطة، وعلى رأسها الاستقرار المالي الذي يمكن أن يوفره الرعاة الرسميون الثلاثة هذا الموسم الذين تمّ الإعلان عنهم، أضف إلى ذلك تكامل الصفوف وتوفر الخيارات المتعدّدة في كل مركز، إلى جانب واقع المنافسين الافتراضيين، وعلى رأسهم حامل اللقب في الموسمين الفائتين الفتوة الذي يمرّ بمرحلة انتقالية جديدة لم تتضح معالمها تماماً، في الوقت الذي تواصل فيه الإدارة الأهلاوية العمل دون توقف متوجهة نحو هدف واضح وهو لقب الدوري هذا الموسم، دون التقليل من شأن الأندية الأخرى التي تسعى لبناء فرق منافسة على لقب الدوري هذا الموسم، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر الكرامة والجيش.
إدارة أهلي حلب تعي تماماً بأن المقياس الأبرز لنجاحها سيكون تحقيق لقب دوري اللعبة الأكثر شعبية التي تمثل واجهة النادي وهي كرة القدم، وبالتالي سترمي بكل ثقلها لتحقيق هذا الهدف الذي لم يصبه النادي منذ فترة طويلة.