البعث أونلاينالصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الجيش العربي السوري في عيده… تاريخ حافل بمعارك البطولة والرجولة

دمشق- سانا   

بمناسبة عيد الجيش العربي السوري أصدرت بيانات رسمية تكريماً لأبطاله الشرفاء الميامين الأوفياء، على بطولاتهم وتضحياتهم ماضياً وحاضراً.

وفي السياق، أكدت رئاسة مجلس الوزراء أن الجيش العربي السوري قدم منذ تأسيسه وحتى يومنا هذا أروع ملاحم البطولة والفداء دفاعاً عن الوطن وحفاظاً على وحدته وسيادته وقراره الوطني المستقل، وكان وما يزال الحصن المنيع وحامي الأرض والمدافع عن كبرياء وشموخ الشعب، ومدافعاً صلباً عن الوطن لحماية أمنه واستقراره، مبينةً أن الجيش العربي السوري سطّر أروع ملاحم الشرف والبطولة والكبرياء، ويواصل اليوم بكل إصرار وعزيمة وإرادة لا تلين مهمته السامية في الدفاع عن الأرض والذود عن ثغور الوطن، والسير بخطى واثقة وأكيدة وإيمان مطلق بتحقيق النصر بهمة رجاله الأبطال.

وأضافت: في الأول من آب، عيد الجيش، إذ نستذكر بفخر واعتزاز شهداءنا الأبرار مشاعل النور الذين عاهدوا الله والوطن أن يبقوا حصنه المنيع وأن يقدموا أغلى ما يملكون، وجرحانا الأبطال الذين قدموا جزءاً من أجسادهم الطاهرة لتبقى راية الوطن خفاقة عالية، نؤكد على أن البطولات التي سطرها جيشنا الباسل بدعم واحتضان شعبي عز نظيره كانت كفيلة بإلحاق الهزيمة بالأعداء ورهاناتهم وتحطيم أحلامهم على صخرة الصمود الوطني.

وختمت رئاسة مجلس الوزراء بتوجيه تحية الحب والتقدير لبواسل قواتنا المسلحة ضباطاً وصف ضباط وأفراداً، وتحية الإجلال لأرواح شهدائنا الذين قدموا دماءهم في سبيل عزة الوطن وكرامته، وتحية للجرحى الأبطال، وكل الحب والتقدير للقائد العام للجيش والقوات المسلحة السيد الرئيس الفريق بشار الأسد.

من جهته، أكد نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد علي محمود عباس، أن الجيش العربي السوري البطل يقف بكل عزم وإصرار لمواجهة المشروع الاستعماري الذي يستهدف سورية والمنطقة، وسيتمكن من تحقيق النصر على الإرهاب وأدواته وداعميه ويعيد الأمن والاستقرار إلى كل شبر من ربوع وطننا الحبيب.

وقال العماد عباس في اتصال هاتفي اليوم مع قناة السورية: أغتنم هذه المناسبة لأحيي رجال قواتنا المسلحة البواسل في جميع مواقعهم وأماكن عملهم وهم يصلون الليل بالنهار عملاً وبذلاً وعطاء دونما كلل، مسطرين أروع البطولات، ومقدمين كل التضحيات، ومعبرين أصدق تعبير عن التزامهم بواجباتهم ومهامهم الوطنية في انعكاس صادق وراسخ لتاريخنا العريق وحضارتنا الإنسانية، مضيفاً: باسمهم جميعاً أتوجه بتحية التقدير والإكبار لأسر شهدائنا الأبرار ولجرحى قواتنا المسلحة الأبطال الذين هم بحق النموذج الأرقى في التضحية والفداء، وبهذه المناسبة الغالية نرفع أسمى آيات الولاء والوفاء للوطن وقائد الوطن السيد الرئيس الفريق بشار الأسد ونعاهده على البقاء دوماً على العهد والقسم في الدفاع عن الوطن وصون كرامة المواطن.

وأوضح العماد عباس أنه كان للجيش العربي السوري دور بالغ الأهمية منذ التأسيس حتى اليوم، وهذا الدور الوطني كان الأساس الذي حمى سورية وحصنها بمواجهة جملة من الأخطار والتحديات والمشاريع الخارجية الاستعمارية عبر التاريخ، وضمن لها موقعاً طموحاً ومكانة مهمة في المنطقة والعالم، لافتاً إلى أنه لا أحد ينكر الدور القومي لجيشنا الباسل في الوقوف إلى جانب الأشقاء العرب في الشدائد والملمات، ولذا كان الهدف الأول للحرب الإرهابية العدوانية إضعاف الجيش العربي السوري والنيل من مكانته ودوره الوطني والقومي، وبالتالي تسهل السيطرة على المنطقة بأسرها، وإخماد جذوة المقاومة التي تشكل سورية منطلقها وحاملها وركيزتها الأساسية، مشيراً إلى أن جيشنا الباسل تمكن من إفشال جميع المحاولات الهادفة للنيل من سيادة سورية واستقلالها وكرامة أبنائها، وهو اليوم بالتعاون مع الأصدقاء والتلاحم مع أبناء شعبنا الأبي الصامد، يقف بكل عزم وإصرار لمواجهة المشروع الاستعماري الذي يستهدف سورية والمنطقة عموماً، وكلنا ثقة بأن هذا الجيش المقدام سيتمكن من تحقيق النصر على الإرهاب وأدواته وداعميه وسيعيد الأمن والاستقرار إلى كل شبر من ربوع وطننا الحبيب.

وبين العماد عباس أن القوى الداعمة للإرهاب لا تزال ماضية في عدوانها لأنها صاحبة مصلحة كبرى لجهة نهب ثروات سورية من نفط وقمح وآثار ومواد أخرى، واستمرار الأزمة في سورية إلى ما لا نهاية، ولذا فإنها تعمل جاهدة لعرقلة مهمة الجيش العربي السوري في القضاء على الإرهاب واستعادة جميع المناطق المحتلة، مؤكداً في الوقت ذاته أن هذا الجيش العظيم الذي حارب الإرهاب وداعميه بالإرادة والعزيمة ذاتها طيلة عقد ونيف من الزمن، وصمد وحقق الإنجازات العظيمة باعتراف العدو قبل الصديق، هو جيش قادر على تحرير كل شبر محتل من أرضنا الحبيبة، والقضاء على آخر إرهابي أينما كان وأياً كان داعموه ورعاته.

وأكد وزير الدفاع أن من يجيد قراءة التاريخ هو وحده القادر على توقع ورسم ملامح المستقبل وأن من يمتلك الحق ويتحلى بالإرادة والصمود هو من يكتب عناوين المستقبل المشرق، لذا فإن مستقبل سورية سيكون مشرقاً مزدهراً، لأن فيها قائداً حكيماً يدير الدفة بشجاعة واقتدار، لا يهادن ولا يقبل الخضوع على الرغم من الضغوطات والتحديات، ولأن فيها جيشاً أبياً مقداماً خبر كل صنوف القتال وأبدع في التعامل مع مختلف أنواع الأسلحة، ونجح في تنفيذ أعقد وأصعب المهام القتالية التي تعجز عنها أحدث جيوش العالم، ولأن في سورية شعباً صامداً مقاوماً يلتف حول قائده وجيشه، ويقف بكل شموخ وعنفوان في مواجهة العقوبات والحصار والإرهاب والدمار.

وتوجه العماد عباس بالتهنئة للجيش العربي السوري وأبناء شعبنا الأبي، مبيناً أن رجال الجيش يستمدون من دماء الشهداء وتضحيات الجرحى القوة والعزيمة والأمل، وأنهم سيبقون في ميادين الشرف والرجولة قابضين على الزناد خلف راية قائد الوطن السيد الرئيس الفريق بشار الأسد.

مجلس الشعب أكد أن رجال جيشنا العربي السوري البواسل سيبقون رمزاً للبطولة والتضحية والفداء في سبيل الوطن وعنواناً للشموخ والإباء والإقدام على مر الأيام، مبيناً أنه، بسجل مشرف زاخر بالبذل والعطاء والتضحيات نحتفي بذكرى تأسيس الجيش العربي السوري في الأول من آب عام 1945، جيشنا الباسل الذي بذل رجاله الميامين أرواحهم ودماءهم الطاهرة لتحيا الأجيال القادمة بعزة وكرامة، بدءاً من ملحمة ميسلون الخالدة على أبواب دمشق مروراً بمواجهة العدو الصهيوني على أرض فلسطين وصولاً إلى الانتصار العظيم في حرب تشرين التحريرية المجيدة وتحطيم أسطورة جيش الكيان الصهيوني، وليس انتهاء بإفشال المؤامرة الكونية ضد سورية التي فرضت عليها من قوى الشر والعدوان والإرهاب العالمي فكان بحق كما قال عنه القائد المؤسس حافظ الأسد: “إن جيشنا اختار منذ نشأته أن يكون جيش العرب؛ فكان اختياره هذا الطريق الأصعب الذي لا يسلكه إلا الرجال المؤمنون الصابرون القادرون على تحمل المشاق وبذل التضحيات”.

وأكد المجلس أن الوقائع والأحداث المتلاحقة التي عشناها خلال السنوات الماضية ونعيشها اليوم، أثبتت أن عظمة جيشنا نابعة من عقيدته الراسخة وإيمانه المطلق بضرورة صيانة كامل أرض وطننا الغالي، ومن صلابة رجاله لأنهم أبناء هذه الأرض الغنية بتاريخها وعراقتها وحضارتها والذين تربوا على حب الوطن والتضحية بالغالي والنفيس لتبقى رايته خفاقة في أعالي السماء.

وتوجه المجلس بأعظم معاني التقدير والتهنئة الصادقة في هذه الذكرى العطرة إلى رجال الجيش حماة الأرض والعرض، مؤكداً المضي في مسيرة تحقيق النهضة الشاملة في كل المجالات لإعادة بناء وإعمار سورية المتجددة بهمة رجال الجيش العربي السوري البطل الركن الأساسي في الحفاظ على أمن الوطن وسلامته واستقلاله مع باقي قطاعات الشعب في ظل القيادة الحكيمة والشجاعة والمتبصرة لقائد الوطن الأمين المؤتمن القائد العام للجيش والقوات المسلحة السيد الرئيس الفريق بشار الأسد، آملاً في ختام بيانه الرحمة والإجلال والخلود لأرواح شهداء الوطن الأطهار والشفاء العاجل للجرحى والمصابين.