بعد تشكيل إدارته الجديدة.. الأندية تقتسم لاعبي فريق الفتوة
ناصر النجار
بعد فشل انتخابات إدارة نادي الفتوة التي أُعلن عنها لأكثر من مرة لعدم تقدّم أي من الأعضاء للترشح لرئاسة وعضوية النادي، صدر القرار رقم 2242 تاريخ 30/ 7/ 2024 من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام القاضي بتشكيل إدارة جديدة للنادي، وحسب المعلومات الواردة فإن الإدارة الجديدة خلت من الداعمين القادرين على تسيير مراكب النادي نحو شواطئ البطولة، وبالتالي فإن الغموض يسيطر على مستقبل فريق الفتوة في الموسم القادم على الأقل، وهذا الكلام جاء بناءً على ما نشره مقربون من نادي الفتوة على صفحاتهم الشخصية.
وبدأ البعض بالتباكي على النادي، والمشكلة أن الجميع وقف ضد النادي، ولو أن كلّ محبيه ومتابعيه من أصغر مشجع لأكبر مشجع تبرع للنادي ولو بليرة لكان النادي غنياً عن أولئك الذين يمسكون مقاليده وينسبون كلّ إنجازاته وتاريخه لأنفسهم، أولئك الأشخاص دمروا النادي لأنهم لم يخطّطوا بشكل صحيح ولم يبنوا للمستقبل، وتركوا النادي على حين غرة تتقاذفه الأمواج والأهواء!.
نادي الفتوة اليوم عبرة لكلّ أنديتنا، وللأسف فإن أغلب أنديتنا حتى الآن لم تعتبر من الدرس وما زالت تسير على النمط القديم من البحث عن البطولات مسبقة الصنع دون أن تولي البناء والعناية بالقواعد أي اهتمام أو رعاية، والدليل على ذلك أن كلّ الأندية تهرول وراء إرث نادي الفتوة لتقتسم ما خلفه من لاعبين، والأغرب أنها ترضخ لطلبات اللاعبين المالية المبالغ بها باعتبارهم أبطال الدوري.
رحل أغلب لاعبي الفتوة إلى الأندية الأخرى، البعض صرح عن ناديه الجديد والبعض الآخر ينتظر الإعلان الرسمي، ومن المغادرين رسمياً محمود البحر وأحمد الأشقر إلى نادي أهلي حلب وصبحي شوفان إلى الوثبة وفارس أرناؤوط إلى الجيش، وأعلن عدة لاعبين على صفحاتهم الرسمية رحيلهم عن النادي، وهناك أندية كحطين وتشرين والوحدة يتفاوضون مع بعض اللاعبين.
الخطأ الأكبر كان في سياسة الإدارة السابقة التي تخلّت عن أبناء النادي في السنوات الثلاث السابقة، ولم تعمل على دعم ورعاية شبانها ومواهبها، فلم تجد اليوم من يدافع عن ألوانها من الصغار أو الكبار، والحلول تكمن بوجود من (يحن) على النادي مالياً فربما حافظوا على ماء وجه النادي.