بمناسبة عيد الجيش… فعاليات رسمية وشعبية وندوات ثقافية في المحافظات
محافظات-سانا/ البعث
بمناسبة عيد الجيش العربي السوري أقيمت اليوم على امتداد الجغرافيا السورية فعاليات رسمية وشعبية واحتفالية، ومهرجانات خطابية وندوات، تكريماً لأبطال جيشنا، وتذكيراً بدورهم وما يبذلونه كحصن منيع للذود عن الوطن والشعب السوري الأبي في وجه الغزاة والطامعين.
ففي درعا (دعاء الرفاعي)، تقديراً لبطولات وتضحيات الجيش العربي السوري في سبيل الذود عن حياض وسيادة الوطن وبمناسبة ذكرى تأسيسه، أقامت قيادة فرع درعا للحزب في محافظة درعا مهرجاناً خطابياً، استهل فيه الرفيق حسين الرفاعي، أمين فرع درعا للحزب حديثه باستعراض الصفحات المشرفة لأمجاد وبطولات الجيش العربي السوري في حروب المنطقة، وما قدموه من شهداء وجرحى في سبيل تحقيق انتصار سورية وعودة الأمن و الاستقرار لربوعها، مركزاً على ما حققته قواتنا المسلحة من انتصارات متتالية خلال الحرب الكونية على سورية.
كما أشار الرفاعي إلى أهم إنجازات الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد و دوره في إعادة التنظيم للجيش في سورية، وتأهيل الجيش العربي السوري وإعادة هيكلته والذي عمل على تطويره على كل الصعد السيد الرئيس بشار الأسد.
بدوره المهندس لؤي خريطة محافظ درعا، هنأ أبطال جيشنا الباسل في عيدهم، مؤكداً أن ما قدموه من انتصارات نفتخر بها إلى يومنا هذا، وبطولاتهم خلال السنوات السابقة وإسقاطهم للمخططات الصهيو-أمريكية التي تحاول “تدمير” سورية و”تفتيت” جيشها، لكننا أفشلنا أهدافهم في سورية وكل المنطقة.
وفي كلمة الجيش والقوات المسلحة تناول العميد علي عمران، إنجازات الجيش العربي السوري والقوات المسلحة درع الوطن وحصنه المنيع، مستعرضاً تاريخ تأسيسه، والذي كان تحقيقاً لإرادة الجماهير، وتأكيدا على الانتماء الوطني.
وأوضح الأسس التي بنيت عليها هذه المؤسسة لصون الوطن، وما شهدته من رعاية واهتمام من قبل السيد الرئيس بشار الأسد لتصبح أشد متانة وقوة.
وفي السويداء، قال العميد الركن الطيار عدنان مهنا رئيس رابطة المحاربين القدماء بالسويداء وأحد المقاتلين الذين خاضوا أهم المعارك في تاريخ انتصارات هذا الجيش وخاصة حرب تشرين التحريرية ومعارك التصدي للعدوان الإسرائيلي على لبنان: “عندما نتحدث عن جيشنا الباسل فهذا يعني استذكاراً للمحطات المشرفة والمشرقة لهذه المؤسسة العسكرية الوطنيّة برجالاتها وقيادتها والتي شكّلت عبر التاريخ سياج الوطن وحصنه المنيع، فمنذ التأسيس وحتى اليوم خاض هذا الجيش الكثير من المعارك، مسطراً أهم الانتصارات في سبيل عزة الوطن وفي سبيل الحفاظ على وحدته واستقلاله… اليوم تحلّ هذه الذكرى لتؤكد أن ولادة الجيش العربي السوري في الأول من آب قبل تسعة وسبعين عاماً كانت نصراً كبيراً حقّقه الشعب السوري بانتصار إرادته وتحقيق مطلبه بأن يكون هذا الجيش هو جيش الشعب المؤمن بقضاياه والمدافع عن أرضه وإرادة شعبه وجيش الأمة العربية.
بدوره العميد الركن حكمت أبو غازي ضابط متقاعد من تشكيلات المدفعية السورية تحدث عن دور سلاح المدفعية كأحد أهم تشكيلات الجيش التي كان لها دور حاسم في المعارك الكبرى في تحقيق النصر، معبراً عن شعوره بالفخر لانتمائه إلى سلاح المدفعية وللجيش العربي السوري.
وفي الحسكة، يؤكد أبناء المحافظة مجدداً أن الجيش العربي السوري بكل تشكيلاته كان وسيبقى الضامن الوحيد لكل أبناء سورية، والجهة الوحيدة القادرة على مواجهة كل أشكال العدوان واستعادة السيادة الكاملة في كل الأراضي السورية.
مدير الثقافة عبد الرحمن السيد قال في تصريح له: إن “ذكرى تأسيس الجيش العربي السوري مناسبة تبعث مشاعر الفخر والاعتزاز لكل السوريين لأن بواسل جيشنا أثبتوا على الدوام وفي كل المحطات المهمة والاستحقاقات الحاسمة أنهم هم وحدهم القادرون على صناعة النصر وصون كرامة المواطنين في كل بقعة من أرض سورية في وجه التنظيمات الإرهابية التكفيرية، ونؤكد مجدداً لأبطال جيشنا الباسل أننا معهم حتى تحقيق النصر الكامل وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من ربوع الوطن”.
من جهته عبر المواطن وائل عبيد عن فخره واعتزازه بأبطال الجيش العربي السوري وبالانتصارات الحاسمة التي يحققها على الإرهاب والتضحيات الكبيرة التي بذلها للدفاع عن سورية وشعبها لتحرير كل ذرة تراب، وطرد المحتلين لتعود الأرض وثرواتها للدولة السورية التي واجهت حرباً كونية ظالمة وعقوبات اقتصادية جائرة.
وفي طرطوس، وبالمناسبة، أقام فرع اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع رابطة المحاربين القدماء وضحايا الحرب في طرطوس ندوة بعنوان “دور الجيش العربي السوري منذ تأسيسه”.
واستعرض اللواء علي الجندي خلال كلمة له الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري في معارك الشرف والكرامة ضد الحرب الكونية والإرهابية التي شنت على سورية منذ عام 2011 حيث سطر رجال الجيش صفحات مشرقة ستبقى حية خالدة في نفوس جميع السوريين.
اللواء طلال إسكندر تحدث عن تاريخ الجيش الباسل الذي أثبت أصالته وعمق إيمانه بقضايا وطنه وأمته فكان مثلاً للشجاعة والإقدام وأنموذجاً بالتضحية والفداء.
بدوره الشاعر القبطان جاسم الحسن ألقى عدة قصائد وطنية ووجدانية بأسلوب شعر التفعيلة والمحكي وحملت العناوين “جندي أنا وكف القدر وأيها الساكن في القلب سلاماً، وجيشنا وأنت الأمل ووطني” وغيرها.
من جانبه، أكد الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع مصر أن سورية تمضي وبخطا واثقة على طريق النصر بفضل بسالة جيشها الأبي وبطولاته في تقويض دعائم الإرهاب، وتحطيم أحلام أسياده وداعميه؛ وبفضل صمود شعبها الأبي وتضحياته، وحكمة قائدها السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد وقدرته على الوصول بسفينة الوطن إلى بر الأمن والسلام.
وقال الاتحاد في بيان بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لتأسيس الجيش العربي السوري: نحن الطلبة السوريين الدارسين في مصر نهنىء أبطال جيشنا العربي السوري في عيدهم، وننحني أمام هاماتهم، ونقبل جبينهم العالي ونحيي فيهم الشجاعة والكبرياء، مقدرين تضحياتهم، ودماءهم الطاهرة التي نزفوها في سبيل عزة الوطن وكرامته معاهدين أبطال الجيش العربي السوري بأن نبقى جنوداً أوفياء معهم وإلى جانبهم في خندق واحد؛ لتبقى سورية موحدة وقوية أرضاً وشعباً ودولة ومؤسسات، وكي يظل العلم العربي السوري يرفرف في سماء الوطن الغالي ويبقى النشيد الوطني السوري يردده السوريون على امتداد ساحات الوطن.
وأضاف الطلبة الدارسون في مصر في بيانهم: كما نعاهد أبطال الجيش العربي السوري بأن نكون على قدر المسؤولية الوطنية وعلى قدر الأمانة التي حملتنا إياها تضحياتهم نحو مواصلة تقديم الغالي والنفيس والتصدي لكل من تسول له نفسه العبث بوطننا العزيز أو النيل من مواقف سورية المبدئية والثابتة.