في اجتماعه نصف السّنوي.. فرع دمشق لاتّحاد الكتّاب يراجع ما أنجز ويتطلع إلى التصويب
أمينة عباس
لم تتعدَّ مطالب أعضاء فرع دمشق لاتّحاد الكتّاب العرب في اجتماعهم نصف السنوي، الذي عُقد مؤخراً في مقر الفرع، سقفَ التوقعات، وكانت مقترحات منطقية تصبّ في معظمها حول ضرورة تفعيل التواصل الاجتماعي والأدبي والثقافي بين الأعضاء، وهي المقترحات ذاتها التي دعا إلى تعزيزها وترسيخها رئيس الفرع الدكتور إبراهيم زعرور الذي قال: “يُعدّ الاجتماع نصف السنوي لأعضاء فرع دمشق لاتّحاد الكتّاب العرب الذي يُعقد دورياً وفقاً للنظام الداخلي وتعليمات المكتب التنفيذي ظاهرة صحية مفيدة وضرورية للحوار والنقد، وإبداء الملاحظات وتقديم المقترحات في ظل صعوبات عامة وظروف ضاغطة في كل الاتجاهات، وهذا يؤثر على طبيعة الأنشطة والحضور، ومع هذا ما زلنا بحالة جيدة، والفرع يقوم بعمله على أكمل وجه، ومن الطبيعي التطلع إلى المزيد من تصويب العمل ونجاحه والوصول لواقع أفضل، مع تأكيدي أن هذا الاجتماع مناسبة حقيقية للقاء الأعضاء مع بعضهم والتعرف على الجدد منهم، ومراجعة ما أُنجز واقتراح ما يؤمل تحقيقه في المستقبل، ونتمنى دائماً أن تكون المراجعات نقدية وواقعية تصيب نقاط الضعف من دون نقاط القوة، لأنها تصوّب العمل نحو الأفضل للوصول إلى وضع يريح الأعضاء، لذلك بدأتُ كلامي بدعوة الأعضاء إلى النقد وتقديم الملاحظات”.
واتفق أمين سرّ الفرع أيمن الحسن وعضو هيئة الفرع الدكتور عصام شيخ الأرض في بداية الاجتماع على أهمية الارتقاء بما يقوم به الفرع من خلال دعوتهما للأعضاء لحضور الأمسيات والفعاليات الثقافية التي يقيمها لإغنائها بالحوارات، داعين النقاد إلى أهمية تقديم قراءاتهم النقديّة لما يُصدر من كتب جديدة للأعضاء، يقول الحسن: “نمارس مهماتنا الأدبية، والهدف الأسمى للجميع هو الارتقاء بالكتابة الأدبية، والنقد مكمل للإبداع”.
ويبيّن د. عصام شيخ الأرض: “الفرع هو بيت الثقافة، تقام فيه أنشطة مختلفة يتمّ الإعلان عنها، ومن الأهمية بمكان حضورها لتحقيق التواصل بين الأجيال الأدبية المختلفة ونقل الخبرة من الجيل القديم إلى الجيل الجديد، خاصة وأن الجيل الجديد جيلٌ منفتح ومتعطش”، داعياً الكتّاب إلى التعريف بكتبهم من خلال إهداء مكتبة الفرع نسخاً منها لتكون بين أيدي الأعضاء، ويضيف: “هناك بعض الكتّاب لا يقومون بإهداء كتبهم إلى المكتبة، وكثير من زملائهم لا يطّلعون عليها”.
وبعد جلسة استمرت أكثر من ساعة خلص الأعضاء الحاضرون في نهاية الاجتماع إلى جملة من الاقتراحات، منها تأكيد ضرورة طرح موضوعات لها علاقة مباشرة بما يعانيه الناس لتشجيعهم على الحضور، وتفعيل دور جمعية النقد في ممارسة دورها من خلال تقييم الكتب الصادرة عبر ندوات تقام لذلك، لأن أي نهضة ثقافية متطورة لا يمكن أن تقوم من دون وجود حركة نقدية تواكب الإنتاج، الترويج الإعلامي للأنشطة التي يقوم بها الفرع وتفعيل الموقع الإلكتروني والتنسيق بين فرع دمشق والفروع الأخرى، وبذل المزيد من الجهود لتحقيق أفضل تواصل مع الفرق الشبابية الموجودة في الفرع، وتعزيز وسائل تواصل جديدة في المجتمع لإيصال الثقافة إلى الجميع من خلال الذهاب إلى الناس عبر المكتبات المتنقلة التي يجب أن تجول في كل سورية لإيصال كتاب الاتّحاد إلى كل مكان، توسيع دائرة التلقي بالتوجه إلى الأحزاب والجمعيات والتجمعات الأخرى والتعاون مع وزارة الثقافة في صناعة الكتاب، وضرورة وجود نادٍ اجتماعي يلتقي فيه الكتّاب بعيداً عن الأمكنة الرسمية، وتكريم المتقاعدين.
ورأى الأستاذ الأرقم الزعبي عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد في تصريحه لـ”البعث” أن الاجتماعات الدورية لفروع الاتحاد تتيح المجال للتواصل الاجتماعي بين الأعضاء والتعرف على المنتسبين الجدد، والمشاورة بموضوع النشاط الثقافي على مستوى الاتحاد وفروعه، ورصد الملاحظات على عمل المكتب التنفيذي وأدائه وعلى عمل هيئات الفروع وأدائها ومعرفة المطبوعات الجديدة لأعضاء كلّ فرع والوقوف عند المقترحات التي تُقدّم للمكتب التنفيذي التي لا يمكن معالجتها على مستوى الفرع، وكل ذلك يصبّ في تطوير عمل الفروع وتحسينه.
وحول بعض المطالبات التي جرت في الاجتماعات السابقة ومدى جدواها يضيف الزعبي قائلاً: “أُخذ بالعديد من المقترحات التي طُرحت في الاجتماعات السابقة وكانت نتيجة مطالبات موجودة في أكثر من فرع من الفروع مثل رفع تعويضات حضور الاجتماعات والضمان الصحي بعد أن قام المكتب التنفيذي بدراستها ومن ثم إقرارها وفق الإمكانيات، وتالياً فإن هذه الاجتماعات مفيدة لرصد وجمع الآراء ورفع المقترحات للمكتب التنفيذي لإقرارها، وهي بوصلة عمل للمكتب التنفيذي”.
حضر الاجتماع الأستاذ توفيق أحمد نائب رئيس اتّحاد الكتّاب العرب وأعضاء المكتب التنفيذي.