ماذا جنت رياضتنا من تقديم موعد انتخابات الأندية المحترفة؟
المحرر الرياضي
رغم أن سوق الانتقالات في اللعبتين المحترفتين في رياضتنا (كرة القدم، كرة السلة) قد بدأ فعلياً، حيث أعلنت أغلب الأندية عن ضمّ لاعبين جدد إلى صفوفها استعداداً للموسم الجديد، إلا أن اتحادي اللعبتين لم يبتّا حتى الآن في مجموعة من القضايا المتعلقة بالعقود وبنود لائحة الاحتراف الجديدة.
فاتحاد كرة القدم أكد أن قضية اللاعبين الخمسة الذين يسمح لكلّ نادٍ بالتعاقد معهم وكيفية معرفة اللاعب ابن النادي لم تتبلور صورتها حتى الآن، وبالتالي يبدو أن الأندية ستحاول استغلال هذه الثغرة وضمّ أكبر عدد من اللاعبين، تحت ذريعة أن هذا اللاعب سبق وأن نشأ في الفئات العمرية للنادي أو لعب سابقاً لسنوات في صفوفه، لكن النقطة اللافتة كانت مالية من حيث قيمة التعاقدات، حيث كانت لجنة الاحتراف حدّدت سقف عقد اللاعب بـ 200 مليون ليرة، بينما نسمع اليوم عن صفقة لأحد الأندية بنحو مليار ونصف المليار من الليرات.
في كرة السلة لا يبدو الوضع مختلفاً، فاتحاد اللعبة اعتبر كلّ العقود التي أُبرمت خلال الأيام الماضية لاغية، مبرراً قراره بعدم صدور الآليات التنفيذية للائحة الاحتراف، وبذلك تأجّلت أو ألغيت تعاقدات الأندية مع اللاعبين حتى إشعار آخر.
وهنا يبرز سؤال لافت وفي غاية الأهمية عن كيفية إدارة الأمور في رياضتنا، وعن مدى التطابق في الرؤى بين المكتب التنفيذي واتحادات الألعاب، فانتخابات الأندية المحترفة تمّ تقديم موعدها لإتاحة الفرصة للتحضير المبكر للموسم، وبالتالي الوصول للجاهزية وتحسين المستوى الفني، لكن ما حصل على أرض الواقع لم يغيّر أي شيء فبعض الأندية مازالت تنتظر تعيين إدارات جديدة لها بعد فشل المؤتمرات الانتخابية الخاصة بها، كما أن التعاقدات تسودها الضبابية وعدم الالتزام بما تمّ إقراره من قبل لجنة الاحتراف المركزية، وبالتالي لم نستفد من الخطوة التي كانت إيجابية في الشكل والعنوان.