رياضةصحيفة البعث

مع انطلاقة انتخابات أندية الريف.. أسئلة كثيرة عن الشفافية ومطالبة بلجنة مستقلة!!

ريف دمشق – علي حسون

ما إن باشرت الأندية الرياضية انتخاباتها حتى بدأت الاتهام والتشكيك بنزاهة وقانونية تلك الانتخابات، إذ تعالت الأصوات من كلّ حدب وصوب، مطالبة بضرورة وضع روائز ومحدّدات وضوابط تضمن وصول الأكفأ والأفضل من خلال انتخابات حقيقية بأصوات رياضية تحمل روح الانتماء للنادي لا للأشخاص والمصالح.

تفاهم “ملغوم”

فمن متابعتنا لمجريات انتخابات أندية ريف دمشق على مدار سنوات مضت، لم يطرأ أي اختلاف أو تغيير إيجابي على مجرى الانتخابات التي في أغلبها تذهب إلى النجاح بالتزكية أو بالتفاهم “الملغوم”، حسب وصف مراقبين اعتبروا أن التفاهم الملغوم يسري على أغلب أندية المحافظة، ولاسيما تلك التي تحقّق مصالح ومكاسب خاصة من عائدات النادي، وذلك باستغلال الموارد في ظلّ الغياب التام للرقابة الرياضية على الأندية، حتى وصل الأمر في بعض الأحيان لاحتكار رئاسة وعضوية ناد لعائلة أو مقربين لسنوات، وإن حصل خرق أو تبديل يكون البديل أخاً أو قريباً للسابق، والأمثلة واضحة وأمام أعين المعنيين في الاتحاد الرياضي الذي يصبّ اهتمامه على الأندية الكبيرة صاحبة الاستثمارات الواسعة، فمثلاً تشهد الأندية الكبيرة صراعات وخلافات وتزاحماً من أجل الظفر بمقعد رئيس النادي أو عضويته، في حين يغضّ الطرف أو يغيب الاهتمام بأندية الريف الفقيرة كونها كما يقال ليست مطمعاً لأحد، التي تترك لسلطة اللجنة التنفيذية التي تدير الدفة كما تشتهي، وفق ما يبنى من علاقات مع تلك الأندية.

أسئلة متكررة 

مع كلّ دورة انتخابية تحضر أسئلة للرياضيين “الحقيقيين” -وهنا نشدّد على الحقيقيين- كيف تتمّ العملية الانتخابية؟ ومن ينتخب من؟ ومن هم الناخبون وهل ينتمون للنادي انتماء رياضياً أم مكانياً أم مصالح وقرابة وعلاقات؟.

هذه الأسئلة لم تأتِ من فراغ، فأغلب انتخابات أندية الريف يكتنفها التلاعب والتجاوزات من خلال قيام مرشحي النادي بتنسيب أشخاص لا علاقة لهم بالرياضة في أغلب الأحيان قبل دقائق من موعد الانتخابات مع دفع اشتراكات المنسّبين لضمان أصواتهم ونجاحهم في حال لم تنجح التزكية أو وجود اختراقات من بعض أصحاب النوايا الصادقة والمحبة للرياضة.

مطالبة بلجنة إشراف
ومع هذه التجاوزات والتلاعبات على القوانين، يأمل متابعون من القيادة الحزبية أن تحذو انتخابات الأندية حذو الانتخابات الحزبية ومجلس الشعب، وذلك بإشراف لجنة عليا مستقلة عن الاتحاد الرياضي من أجل ضبط الانتخابات ووصول الأفضل، والذي يكون قيمة مضافة للرياضة والعمل الرياضي للارتقاء برياضتنا التي تعيش أسوأ أيامها للأسف.. والكلّ يرى ويتابع!!