اتحاد الكتاب العرب ينعي الأديب المبدع والفنان الملتزم حسن سامي يوسف
بعد رحلة من الألم والأمل والعطاء، وأعمال كثيرة أرادها تثبيتاً للذاكرة الحقيقية لأبناء فلسطين والأمة، ها هو الأديب الفلسطيني السوري العروبي الأصيل “حسن سامي يوسف”يغادر “عتبة الألم”، تاركاً إرثاً من العطاء والمعرفة والدراما القائمة على بناء الإنسان وإعماره، والتأسيس لجيل يحفظ إرث آبائه وأجداده ويصون هذا الميراث العظيم، من خلال ثلاثيته التي تناولت كثيراً من جوانب مأساة النزوح وأدبها.
” حسن سامي يوسف” أيها ” الفلسطيني” الحامل هموم أمته وأبناء بلده، أيها المتعب بذكرياته وأحلامها ووجع شعبه الفلسطيني المصلوب على خشبة الكبرياء والعزة، ستبقى دائم الحضور في فكر وثقافة وضمير كل مثقف وكاتب وفنان عرف أصالة فكرك وصدق انتمائك، وستبقى ” رسالتك إلى فاطمة” “الزورق” التي نبحر بها حتى الوصول إلى “بوابة الجنة” التي اشتغلت عليها من خلال تأسيسك وصياغتك للهوية في رواياتك ومسلسلاتك، كيف لا وأنت القادم من عمق النضال والمقاومة وفلسطين إلى قلب الثبات على الموقف دمشق، مروراً ببطولات المقاومين وحكاياتهم في لبنان.
ستذكرك المؤسسات الثقافية والإعلامية والفنية في سورية والوطن، وسيبكيك حي الميدان وحي الأمين ومخيم اليرموك، متذكراً إخلاصك الكبير لوطنك فلسطين، وتكريسها وتجذيرها في أدبك وفنك ولقاءاتك، تماماً كما هو غسان كنفاني الذي أحببته فكراً وأدباً.
إن اتحاد الكتاب العرب في سورية إذ ينعى الأديب والسيناريست المبدع حسن سامي يوسف، فإنه يؤكد أن الكلمة المقاومة والفن الهادف لايقل أهمية عن الرصاصة الموجهة إلى قلب العدو في ساحة المعركة، وهو النهج الذي سار عليه الفقيد الراحل في أعماله كلها.
لروحك الرحمة والخلود، وأنت الحاضر ما بقي في الأمة مقاوم ومتمسك بالدفاع عن حقه المسلوب.