إحداث حاضنة تراثية وسوق للمهن اليدوية في اللاذقية
اللاذقية- مروان حويجة
وضع وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني برفقة محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال، حجر الأساس لإحداث “حاضنة تراثية وسوق للمهن اليدوية” في حديقة البطرني بمدينة اللاذقية.
وتهدف الحاضنة -التي سيتمّ تشييدها وفق النمط التراثي مع مراعاة المعايير المعمارية والاشتراطات الأثرية- إلى توفير مساحة لأصحاب الحرف اليدوية لممارسة مهنهم وعرض منتجاتهم وتسويقها، إضافة إلى نقل الخبرات من جيل إلى جيل، حيث يتضمّن المشروع مركزاً للتدريب المستمر وإقامة الدورات التدريبية، علماً أن الحاضنة التراثية هي الأولى في المحافظة وتغطي مساحة 2500م2 ضمن حديقة البطرني، وتضمّ صالات تدريب وعرض للمهن التراثية، ويقام فيها فعاليات سياحية.
كما وضع وزير السياحة، حجر الأساس لمشروع شاطئ أوغاريت، وذلك لاستثمار جزء من الشاطئ شمال مدينة اللاذقية، من أجل تشييد فندق مبيت يضمّ مئة غرفة وجناح، وشاطئاً مفتوحاً للسياحة الشعبية، يقدّم خدمات سياحية بتكلفة مخفضة تكون متاحة أمام المواطنين ومختلف شرائح المجتمع.
ويشمل المشروع الذي يتمّ بالتعاون ما بين وزارة السياحة ومجلس مدينة اللاذقية تشييد فندق يقدّم خدمات بفئة ثلاث أو أربع نجوم وأسعار شريحة النجمتين (ب)، وتقديم خدمة المبيت مخفضة التكاليف لجميع المرتادين مع الحفاظ على الخدمات الشاطئية لمرتادي الفندق والعموم.
وقام الوزير مرتيني والمحافظ هلال بتدشين مشروع التوسعة في مشروع “لابلاج” السياحي في منطقة وادي قنديل.
وأوضح الوزير مرتيني في تصريح للصحفيين أننا نشهد هذا العام قدوم آلاف الأشقاء العرب من الدول المجاورة، وقدوم لافت للمغتربين، من أبناء سورية الذين قدموا بأعداد كبيرة، رغم كلّ الظروف الصعبة التي نعيشها جميعاً، لافتاً إلى وجود ٢٢ حرفة من المهن اليدوية النادرة وستضمّ الحاضنة نحو ٤٠ وحدة حرفية وتدريبية إضافة إلى قاعة للعرض، ومحترف تدريبي، وصالة متعدّدة الاستخدام، ومقهى تراثي لارتياد أبناء المحافظة، وسيعود ريع هذا المشروع الاستثماري إلى مجلس مدينة اللاذقية.
ونوه الوزير بأهمية مشروع شاطئ أوغاريت كونه من الشواطئ الشعبية المعروفة بالارتياد الشعبي العام، ولاسيما أن مجال السياحة الشعبية تراجع عبر سنوات نتيجة ظروف متعددة، واتجاه معظم المستثمرين نحو المجال الاستثماري، إضافة إلى تأثر السياحة الشعبية بالحرب الإرهابية، مبيناً أن المشروع سيضمّ ١٠٠ شاليه فندقية، وتصل طاقته الاستيعابية إلى ٥٠٠ سرير، إضافة لـ٢١ شاليهاً فندقياً جديداً في منطقة وادي قنديل تضاف إلى ٢٩ جناحاً فندقياً في المشروع، وهناك ٢٧٥ سريراً مخفضة السعر في لابلاج، معتبراً أن هذه الطاقة الاستيعابية على الساحل السوري هي نواة لمشاريع قادمة.
وأشار الوزير إلى زيادة ملحوظة في القدوم السياحي من العراق الشقيق بما لا يقلّ عن ٣٠٪، وأيضاً من الأردن بمجموعات سياحية منظمة، وأيضاً قدوم لبناني إلى دمشق وريف دمشق، والريف الغربي من حمص وصولاً إلى طرطوس واللاذقية التي لها نصيب وافر من السياحة العربية.
من جهته مدير عام الشركة السورية للسياحة فايز منصور، أوضح أن مشروع توسعة لابلاج جاء نتيجة الضغط على المنشأة، وزيادة الإقبال على منشآت الشركة، والخدمات الجيدة التي تقدّمها بالأسعار المناسبة والاعتماد على الطاقة البديلة على مدار ٢٤ ساعة، والتكييف، وجميع الخدمات بالجودة المطلوبة، وهذا ينطبق على مشروع منشأة شاطئ أوغاريت التي تمّ وضع حجر الأساس لها.
مدير السياحة المهندس فادي نظام أكد على إسهام هذه المشروعات والمنشآت في تطوير ودعم القطاع السياحي وخدماته ومنتجاته في محافظة اللاذقية، والاهتمام المستمر بالسياحة الشعبية والمناطق الشاطئية المفتوحة.