ظاهرة الشغب في رياضتنا تنتظر الحلول قبل الموسم الجديد
مازالت ظاهرة الشغب داخل الملاعب والصالات تنتظر الحلول المناسبة، وتفرض على القيادة الرياضية حالة من الاستنفار والبحث عن خطة ناجعة لمكافحة الظاهرة التي شملت كل الألعاب.
الأوساط الرياضية تابعت خلال السنوات الماضية سلسلة من أحداث الفوضى التي لم تعد تقتصر على شغب المشجعين في المدرجات، بل شملت اللاعبين والمدربين والمسؤولين الذين انساقوا وراء التيار بشكل غير مسبوق.
الأمثلة في لعبة كرة القدم كثيرة ففي كل موسم نجد اندلاع شرارة العنف من قبل بعض المتطفلين على اللعبة، الأمر نفسه شمل كرة السلة التي عانت الأمرين في الموسمين الماضيين، ما اضطر اتحاد السلة لمنع مسألة الترحال بين المحافظات تلافياً للمشاكل.
كما أخذت الظاهرة اتجاهاً خطيراً بانسياق اللاعبين والمدربين وراء التيار، إذ شهدت حلبات الملاكمة معركة عنيفة بين عدة مدربين قاموا بالتهجم على رئيس لجنة المدربين ووصل الأمر لتقديم شكوى بقسم شرطة المحافظة التي استضافت البطولة، فيما تعرض طاقم حكام إحدى مباريات دوري كرة اليد للرجال (التي جرت الأسبوع الماضي في دير عطية) للضرب المبرح من قبل لاعبي نادي الجيش أسفرت عن تعرض أحد الحكام لإصابات خطيرة.
كل تلك الأحداث وغيرها في بقية الألعاب مرّت مرور الكرام من قبل اتحادات الألعاب والقيادة الرياضية التي لم تتخذ أي عقوبة بحق المخالفين، بل أصلحت الأمور بين المعتدي والمعتدى عليه “بتبويس الشوارب”K وكان الأجدى فرض عقوبات مثقلة بحق المتورطين، على الأقل الشطب من المنظمة أو فرض عقوبات مالية وانضباطية أخرى.
اتحادات كل الألعاب يجب عليها حماية كوادرها من حكام ومدربين، من خلال تطبيقها للأنظمة والقوانين التي تحميهم، وأيضا دعم اللجان التي تطبق العقوبات ضد كل من يهاجمهم ويتطاول عليهم، ويجب على كل اتحاد تكليف مكتب محاماة للترافع في القضايا التي تحفظ حقوق الحكام والمدربين، وتوقف كل من يعتدي عليهم عند حده، وإلا سيؤثر ذلك على تسرب تلك الكوادر وعدم الإقبال على العمل في المجال الرياضي.
أخيراً.. المتتبع لتاريخ الشغب الرياضي يجد أنه تزايد بشكل ملحوظ، وأصبح في بعض الأحيان نمطاً يتخذه البعض كطريقة لتشجيع ودعم فريقه أو ناديه كنوع من إبراز القوة.