رياضةصحيفة البعث

أمور غير طبيعية في نادي الحرية.. والعجز المالي يصل إلى 3 مليارات ليرة!

حلب – محمود جنيد

ما زال نادي الحرية في طور التحضير للموسم الرياضي المقبل من خلال الاجتماعات التي تعقدها الإدارة وتناقش فيها شؤون النادي بشكل عام، في وقت ترشح من هنا وهناك إشاعات وأخبار متداولة تتناول الفريق الأول لكرة القدم وهوية الكادر التدريبي الذي لم يعلن عنه حتى الآن، كذلك سماح الإدارة بخروج نجم الفريق ومنتخبنا الوطني للشباب محمد مصطفى الذي تعقد عليه جماهير النادي الآمال لقيادة الفريق إلى الدرجة الممتازة.

رئيسُ النادي نزار وتى كشف لـ “البعث” اهتمام عدد من الأندية بضمّ المصطفى، حيث كان هناك تواصل مباشر مع الإدارة بهذا الخصوص دون اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن، وهو متعلق بالرؤية والخطط الموضوعة، وانتقاء العرض الأفضل، وبالنسبة للكادر التدريبي أوضح وتى أن هناك فريقاً في الإدارة يرشّح الكابتن ادريس ماردنلي مدرّب فريق الشباب بطل دوري الموسم الفائت لتولي مهمّة تدريب الفريق الأول، الأمر الذي يتحفظ عليه -أي الوتى- صاحب السياق، مضيفاً أنه ينظر من الأمور دون عاطفة أو ميول شخصية بما فيه مصلحة النادي.

ويرى وتى أن مكان المدرّب المجتهد ماردنلي هو في فئة الشباب التي خلق فيها خزاناً من اللاعبين بنشاطه ودأبه وإدارته الجيدة لهذه الفئة التي لن يتمكن غيره من سدّ الفراغ الذي سيتركه فيها.
وعن سياسة عمل الإدارة بالنسبة للمرحلة المقبلة، أكد وتى أن النادي بحاجة لعمل استراتيجي يُبنى على أساسات أبناء النادي ولمدة ثلاث سنوات، وفي حال تمكن فريق كرة القدم من الصعود إلى الدرجة الممتازة بعناصر من أبناء النادي فليكن، أو يتأجل الموضوع حتى يكون الفريق قادراً على النهوض ضمن الإطار الذي سبق ذكره بالاعتماد على أبناء النادي من لاعبين ومدرّبين.
وأشار رئيس نادي الحرية إلى الظروف المادية الصعبة التي وصفها بالأزمة الضخمة التي يمرّ بها النادي، لافتاً إلى أن إدارته تسلّمت النادي بواقع عجز مالي يقدّر بثلاثة مليارات و800 مليون ليرة، كاشفاً عن الخلل الكبير الذي وصفه بغير الطبيعي ويحتاج إلى الوقت لمعالجته، الأمر الذي يؤكد أن هناك من لا يأبه لمصلحة النادي، طارحاً كمثال على ذلك التدليس بعقود لاعبين ومدربين مسجلة بأرقام خيالية وقعوا عليها بموجب اتفاق، بينما يقبضون على أرض الواقع خمسها أو سدسها!.
وأشار وتى إلى الأجواء غير الصحية السائدة في نادي الحرية، والتي تلفها المصلحية (إن لم تكن معي فأنت ضدي) والاستغلال (فرض التواجد والاستفادة) بأي شكل من الاشكال بمنأى عن سمعة وتاريخ النادي، مشيراً إلى الانقسام بالرأي داخل مجلس الإدارة بين من يراعي المصلحة العامة، ومن يلتزم المصالح الشخصية الضيقة، بما لا يخدم تطوير العمل من مختلف الجوانب، مشدداً على أن أحداً لم يفرض عليه التواجد ضمن التعيينات وتشكيلات الكوادر مقابل صوته ضمن الانتخابات، وهو الأمر المرفوض قطعياً بالنسبة له، والشخص المناسب فقط سيكون ضمن الكوادر التي سيتمّ تسميتها.