حي المقلع بلا صرف صحي ومجلس المدينة عاجز عن الحلول
طرطوس – دارين حسن
يعاني تجمع سكاني كبير في حي المقلع بمنطقة الدريكيش من غياب الصرف الصحي وتزايد المياه الٱسنة ضمن حرم معمل الحرير تفيض على طريق عام جنينة رسلان، بما يتسبب به ذلك من روائح كريهة تزكم الأنوف وتحرم العائلات من الجلوس على شرفات منازلهم صيفاً، وسط انتشار الحشرات بشكل كثيف ولا سيما في فصل الصيف، مع غياب رش المبيدات وعجز مجلس المدينة عن إيجاد حلول شافية رغم الوعود…!
شكاوى عديدة لـ “البعث” حملت مرارة الواقع، حيث أشار الأهالي إلى تفاقم وزيادة عدد الحفر الفنية بالمنطقة إثر ازدياد عدد السكان، ورغم تعاقب رؤساء مجالس محلية إلا أن الوضع بقي على حاله، بل ازداد سوءاً، حسب تأكيدات المواطنين، الذين بينوا أن لا قدرة مادية لديهم على شفط الحفر، ورغم اعتراضات كثيرة لمجلس المدينة الذي كان يشفط الحفركل خمس سنوات، ولكنه في العام الماضي طلب من الأهالي جمع مبالغ مالية لشفطها، وعليه قدم الأهالي المتضررين مبلغ ٣٠٠ ألف ليرة دون أي تحرك يذكر، إذ جاءت آلية كبيرة من طرطوس وقامت بشفط واحدة ولم تتمكن من شفط ما تبقى لوجود صخور أمامها والصعوبة بمتابعة الأعمال.
ولفت الأهالي إلى وعود مجلس المدينة بمد مجرور إلى المنطقة الصناعية بالدريكيش إلا أن الأمر لم ينفذ…!
وفي السياق، أعرب موظفو معمل الحرير ومشغل الخياطة التابع لشركة وسيم عن استيائهم من تلك الروائح النتنة التي تستقبلهم عند الدخول، وتودعهم عند الخروج، حيث يعاني ١٤٠ عاملاً وعاملة بشكل يومي من الروائح وصعوبة الوصول والتحرك داخل حرم المعمل ولا سيما في فصل الشتاء حيث تختلط المياه الٱسنة بمياه الأمطار، كما أن المواطنين العابرين الطريق القريب من المعمل يشكون من مياه الصرف التي تسرح على الطريق العام…! والحل يكمن حسب الأهالي بتعاون مجلس المدينة معهم وإنشاء حفرة كبيرة بالمنطقة بأراضي أملاك الدولة ريثما يتم إيجاد حل منصف وعادل للسكان بعد انتظار مرير…!
رئيس مجلس مدينة الدريكيش، محمد الجعفوري، أشار إلى دراسة مشروع كبير يضم المنطقة الغربية بالكامل مروراً بالمنطقة الصناعية وكل هذه الأعمال ستكون من مهام الشركة وليس من مهام البلدية.
وأردف الجعفوري: ريثما تباشر الشركة فقد كان هناك رفع للمياه عن طريق التعاون مع الأهالي، حيث قامت البلدية بوضع “نبريج ٢ انش ومده للسياق العام الواصل جانب دوار الشهداء، وذلك منذ حوالي عشر سنوات، ولم يتم تركيب قاذورة من الأهالي ولا الاتفاق على ساعة الوصل خلال مرور التيار الكهربائي.